قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الاثنين، إن مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية "لن تكون سهلة وستستغرق وقتا." وأبرز الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي بالبنتاغون، أن "استراتيجية الولاياتالمتحدة للتغلب على الدولة الإسلامية تعتبر مهمة صعبة وستستغرق وقتا طويلا"، مؤكدا أنه سيكون هناك "تقدم" ولكن أيضا "نكسات".
وحسب الرئيس الأمريكي، فقد تم شن أزيد من 5 آلاف ضربة جوية ضد الجماعة الإرهابية في العراق وسورية في إطار التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن بتنسيق مع ستين دولة.
وأضاف أن العمليات العسكرية مكنت التحالف من قتل الآلاف من مقاتلي "الدولة الإسلامية"، وتعطيل بنيات قيادة الجماعة الجهادية والحد من قدراتها اللوجيستية.
وبالنسبة لقاطن البيت الأبيض، فإن البعد العسكري ليس سوى عنصرا في إطار استراتيجية متعددة الأبعاد تجمع بين الوسائل الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية.
ودعا، في هذا الصدد، إلى تعزيز حكومة مستقرة وشاملة في العراق، معتبرا إياها الضمانة الوحيدة لسد الفراغ السياسي الذي مكن "الدولة الإسلامية" من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في البلاد.
وبخصوص الوضع في سورية، قال أوباما إن الغارات الجوية ستتواصل لاستهداف قيادة الجماعة الإرهابية وكذا منشآتها النفطية والغازية التي تمول عملياتها، داعيا إلى وضع حد للحرب الأهلية التي تمزق البلاد، من خلال القيام بعملية انتقال سياسي دون بشار الأسد.
يذكر أن الولاياتالمتحدة تقود، منذ غشت الماضي، حملة عسكرية ضد "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية، خاصة من خلال توجيه ضربات جوية بتنسيق مع حوالي ستين بلدا، فضلا عن تكوين 12 فريقا عراقيا وتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة.