دعا السياسي ورجل القانون الفرنسي أندري سوليي إلى تعاون "تام وكامل ووفي" بين المغرب وفرنسا في عدد من المجالات،ومنها محاربة الاتجار في المخدرات، مشيرا إلى أن الجريمة لا حدود لها. وأضاف سوليي، وهو أيضا برلماني أوروبي سابق، أن العلاقات بين فرنسا وأوروبا والمغرب يجب أن تكون أخوية وعميقة للغاية، مبرزا إشادة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالمملكة المغربية لتعاونها في عملية حجز نحو ستة أطنان من مخدر الشيرا قرب مرسيليا.
وقال سوليي، وهو أيضا محامي بهيئة ليون، "إن هذه الإشادة شكلت مبعث ارتياح بالنسبة لي"، مشددا على أهمية النهوض بالعلاقات الفرنسية المغربية العميقة.
وأكد سوليي، وهو أحد أبرز المحامين الفرنسيين في المادة الجنائية، أن تعزيز التعاون الثنائي يجب أن يتم في إطار احترام سيادة واستقلال كل من البلدين، مضيفا "لم يعد هناك أمة مهيمنة في العالم".
وأشار سوليي، الذي شارك في العديد من البعثات الدبلوماسية بأوروبا وباقي دول العالم، إلى أن تبادل المعلومات بين المغرب وفرنسا يجب أن يكون وفيا وسريعا يتماشى والنظم الحديثة. وقال "دون تبادل المعلومات لن يكون هناك شيء".
يشار إلى أنه في إطار التعاون الثنائي في المجال الأمني، قامت المديرية العامة للأمن الوطني، بتنسيق مع مصالح الشرطة الفرنسية، أول أمس الأحد بضواحي مرسيليا (جنوبفرنسا)، بتفكيك شبكة إجرامية تنشط في مجال التهريب الدولي للمخدرات.
وتم خلال هذه العملية الأمنية المشتركة اعتقال ثلاثة من أعضاء الشبكة (فرنسيان وجزائري) فيما تم حجز سيارتين ونحو خمسة أطنان و790 كلغ من مخدر الشيرا.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أشاد، أمس الاثنين بمرسيليا، بجودة التعاون مع المغرب في مجال محاربة الاتجار في المخدرات، وذلك بمناسبة تنفيذ هذه العملية.
وقال هولاند، الذي كان يتحدث خلال لقاء مع موظفي الشرطة الذين قاموا بعملية حجز هذه الكمية القياسية، الأكبر من نوعها منذ سنة 2011، "إن المحققين وعناصر الشرطة قاموا بعمل رائع، انطلاقا من المغرب إلى هنا، بفضل التعاون مع المصالح المغربية والإسبانية".