تتواصل معاناة ساكنة الدواوير التابعة لجماعة افلا إغير بمنطقة تافراوت، مع غياب البنيات التحتية وكل المرافق الضرورية لابسط شروط العيش الكريم، وهو ما جعل الساكنة تقوم بتدبير شؤونها بشكل ذاتي من خلال الاعتماد على المجتمع المدني وسواعد أهل المنطقة في غياب كلي للمسؤولين عن الشأن المحلي وفي تجاهل تام من طرف القطاعات الحكومية المعنية.. وفي هذا الصدد أفادت مصادر محلية بجهة سوس، أن المركز الصحي لجماعة أفلا إغير بدائرة تافراوت، يعرف وضعا مزريا مع انعدام التجهيزات الضرورية والغياب المتكرر للممرضات المكلفات بمعالجة المواطنين المرضى..
واشارت ذات المصادر، استنادا إلى سكان المنطقة، أن الوضع اصبح لا يطاق بالمركز الصحي، التابع لمندوبية وزارة الصحة بإقليم تيزنيت، في ظل غياب من يتكفل بالمرضى أثناء لجوئهم إلى المركز، وكذا الاستهتار الكبير والمعاملة المشينة التي تُعامَل بها نساء المنطقة من طرف إحدى الممرضات التي لا تتوانى في سبهن وشتمهن كما لو انهن هن المسؤولات عن وضعها المهني والاجتماعي..
وأشارت ذات المصادر، إلى أن الوضع اصبح ينذر بالخطر بخصوص الوضع الصحي المتأزم الذي تعيشه هذه المنطقة ومحيطها، وذلك في انعدام للضمير المهني لدى المكلفين بعلاج المرضى وغياب مراقبة صارمة من لدن المسؤولين في القطاع الوصي، حيث نادت أصوات من داخل الإقليم في مناسبات كثيرة بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ المواطنين والمواطنات الذين يعانون من ضعف او غياب الخدمات الطبية بالمراكز الصحية بالإقليم..
ويزداد الوضع تأزما بالمنطقة، التي تشهد تساقطات مطرية مهمة وفيضانات عديدة، مع غياب البنيات التحتية والمسالك الطرقية حيث تعيش مجموعة من الدواوير في عزلة قاتلة كلما حل فصل الشتاء وساءت احوال الطقس، وهو وضع كارثي تعيشه ساكنة دواوير إكنان، وتمسولت وتاوريرت وازغار والتي تبعد عن الجماعة القروية لأفلا إغير ب 12 كيلمترا..
كما تعرف المنطقة تكاثر الخنزير البري "الحلوف" الذي يشكل تهديدا لارواح المواطنين والذي حوّل حياة الساكنة إلى جحيم وأضحت مزروعاتهم عرضة لفساده..
ورغم المجهودات التي تقوم بها بعض الجهات، ورغم إصلاح الطريق و"العين" التي تعد مصدر الماء بالنسبة للساكنة، إلا ان المواطنين لا يزالون يعانون من غياب البنية التحتية على جميع الاصعدة، حيث ان المستوصف الموجود بالمنطقة اغلق منذ 15 سنوات، فيما لا تزال الطريق منعدمة إذ أن المسلك الرابط بين إكنان وتافراوت على مدى 45 كيلومتر ليست صالحة حتى للمشي على الاقدام وبالاحرى التنقل بالعربات عبرها..