أكد جواو كوزمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة لشبونة، أن الانتخابات البرلمانية التي نظمت يوم سابع أكتوبر بالمغرب جرت في ظروف طبيعية وشفافة مماثلة لتلك التي تتم فيها في بلدان أوروبا الغربية. وقال جواو كوزمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الاستحقاق جرى بعد حملة انتخابية تميزت بحوار مفتوح ونقاش عمومي، مشيرا إلى أن أيا من الأحزاب الستة الأولى لم تحصل على أغلبية برلمانية، وبالتالي سيتعين تشكيل حكومة ائتلافية.
وتابع هذا الجامعي البرتغالي أنه لا يمكن اعتبار أن أي حزب لم يتمكن من الحصول على أغلبية المقاعد في مجلس النواب نقطة ضعف، وإنما علامة على نضج الديمقراطية المغربية.
وذكر بأنه في النظم الانتخابية النسبية يكون من الصعب الحصول على أغلبية برلمانية، مشددا على أن هذه النماذج النسبية تعكس، مع ذلك، تنوع المجموعات السياسية والاجتماعية، لاسيما المجموعات الصغيرة.
وأبرز هذا الأستاذ، الذي يدرس أيضا تاريخ الوجود البرتغالي في المغرب، أن المؤسسة الملكية، وخاصة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ساهمت في نضج الديمقراطية المغربية.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية تصدر الانتخابات البرلمانية التي جرت الجمعة الماضية بحصوله على 125 مقعدا، متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة ب102 مقعدا، وحزب الاستقلال الذي حصل على 46 مقعدا.
وأشار عدد من المراقبين المغاربة والأجانب إلى أن هذه الانتخابات جرت في أجواء من الشفافية والمنافسة الشريفة بين مختلف مكونات المشهد السياسي المغربي، مساهمة بذلك في ترسيخ الخيار الديمقراطي للمملكة، وسياسة الإصلاحات الشاملة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.