قالت مصادر قضائية، اليوم الاثنين، إن فرنسا أسقطت جميع الإجراءات القضائية بشأن مقتل ثلاث ناشطات كرديات في 2013 بعد وفاة المشتبه به الرئيسي وذلك برغم احتجاجات بالشوارع تطالب باستمرار التحقيقات. وتم العثور على جثة سكينة جانسيز- وهي عضو مؤسس في حزب العمال الكردستاني في مطلع الثمانينات- وجثتي ناشطتين كرديتين أخريين في المركز الكردي للمعلومات في باريس في يناير 2013 وبها إصابات بأعيرة نارية في الرأس.
وكان من المقرر بدء محاكمة التركي عمر جوني (34 عاما) اليوم الاثنين. لكن جوني الذي نفى الاتهامات توفي في ديسمبر جراء مضاعفات نتجت عن إصابته بورم في الدماغ. وكان التحقيق الرسمي قد بدأ معه بعد نحو أسبوع من مقتل الناشطات.
ولمح مسؤولون فرنسيون شاركوا في التحقيق إلى أن جوني ربما تصرف بناء على تعليمات من أجهزة المخابرات التركية برغم أنهم لم يتمكنوا من إثبات من المسؤول عن القتل.
ونفت أجهزة المخابرات التركية أي ضلوع لها في الحادث وأشارت إلى أنه ربما كان نتيجة صراعات داخلية في حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل منذ نحو 30 عاما من أجل الحكم الذاتي في تركيا.
وشارك قرابة 5500 شخص في مسيرة في وسط باريس يوم السابع من يناير كانون الثاني مطالبين السلطات الفرنسية بالمضي في التحقيق لتحديد المسؤول عن قتل الناشطات الثلاث.