ذكرت مصادر أمريكية أن التغييرات التي ستعرفها الإدارة الجديدة برئاسة ترامب على مستوى السياسات الخارجية لا تهم المغرب نهائيا، متوقعة على العكس من ذلك أن تزداد العلاقات بين البلدين عمقا. ونقلت صحيفة دالاس تايمز الأمريكية عن مسؤول مؤثر في الإدارة الأمريكية قوله إن العلاقات بين الرباط وواشنطن ستزداد قوة، رغم التخوفات الصادرة من البعض عقب انتخاب دولاند ترامب رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، والذي تم تنصيبه رسميا الجمعة الماضي. وحسب المصدر ذاته فإن المغرب سيستمر في قلب الاستراتيجية الأمريكية.
وتوقعت الصحيفة الأمريكية أن تقوم الإدارة الجديدة بتعزيز العلاقات الأمريكية مع المغرب في مجالات متعددة، وخصوصا المجال الأمني والاستخباراتي، حسب ما نقلت الصحيفة المذكورة عن كاتب الدولة الأمريكي ريكس تليرسون.
وأضافت الصحيفة أن المغرب يحتل مكانة متميزة في السياسة الخارجية الأمريكية، وذلك بفضل اتفاقية التبادل الحر التي تعتبر الاتفاقية الوحيدة مع بلد من شمال إفريقيا. وأيضا بفضل انخراط المغرب في الاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب والدعم المغربي القوي للقوات الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم".
ويعد المغرب شريكا للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، التي تم إعلانها عقب أحداث الحادي عشر من شتنبر 2001. ومع ظهور تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تعززت مكانة المغرب في إطار المبادرة الأمريكية لمنطقة الساحل، الرامية لتأمين الامتدادات الصحراوية الشاسعة من موريتانيا إلى تشاد.
كما تم التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة الأمريكية المغربية في 15 يونيو 2004. ثم تم التصديق عليها بأغلبية أعضاء مجلس النواب، وإجماع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في شهر يوليوز من نفس العام.