قال بيتر فام، نائب رئيس مجموعة التفكير الأمريكية المرموقة (أطلانتيك كاونسيل)، أمس الاثنين لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بواشنطن، إن انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا يشكل خطوة "طبيعية" تضفي طابعا رسميا على العلاقة المثمرة بين المملكة وهذا التجمع الإقليمي الإفريقي. وأكد هذا الخبير الأمريكي البارز في القضايا الجيوستراتيجية الإفريقية، أنه "على مجموعة من الأصعدة، فإن هذا الانضمام سيضفي الطابع الرسمي على علاقة مثمرة ما فتئت تتعزز خلال السنوات الأخيرة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي قام بأزيد من عشرين زيارة لمعظم بلدان هذا التجمع الإقليمي الإفريقي".
وذكر فام، الذي يشغل أيضا منصب مدير (أفريكا سانتر) التابع لأطلنتيك كاونسيل، في هذا السياق، أن المغرب "يعد المستثمر الأول في هذا المجال الجغرافي"، مشيرا إلى أن جلالة الملك زار مؤخرا نيجيريا، أكبر بلد في هذا التجمع، حيث أشرف على توقيع اتفاق لإنشاء مشروع خط أنابيب الغاز الذي يمر عبر الساحل الغربي الأفريقي، والذي ستستفيد منه بشكل رئيسي بلدان هذه المجموعة.
وأكد الخبير الأمريكي أن المغرب يفرض نفسه، في كثير من الجوانب، ك"شريك قوي للمجموعة في إطار دينامية تروم تحقيق التنمية والاستقرار السياسي بالمنطقة، بناء على علاقات متنوعة بين المملكة وهذا التجمع الإقليمي الإفريقي، الذي يتألف من 15 بلدا، والذي يبلغ عدد سكانه 350 مليون نسمة، وبناتج محلي إجمالي يصل إلى 700 مليار دولار.
وخلص فام أنه "لهذه الأسباب، فإن انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أمر سليم ومنطقي تماما، سيساهم حتما في تعزيز العلاقات بين المملكة وهذا الجزء من إفريقيا، الأكثر دينامية في العالم".