أكد رئيس المنظمة الإيفوارية غير الحكومية (مؤسسة السلام)، ييف توتو، أن إحداث وزارة منتدبة مكلفة بالشؤون الإفريقية الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان، يشكل مبادرة "محمودة" تعكس الرؤية الاستراتيجية لجلالته من أجل التنمية في إفريقيا. وقال توتو إن "المنظمة غير الحكومية (مؤسسة السلام)" تسجل بإعجاب وتقدير أن هذا القرار المهم الذي اتخذه جلالة الملك، على غرار طلب انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، يشكل تجسيدا جديدا للرؤية الاستراتيجية لجلالته من أجل تنمية أفريقيا، كما عبر عن ذلك الخطاب المؤسس في أبيدجان، في 24 فبراير 2014 الذي ألقاه جلالته بمناسبة انعقاد المنتدى المغربي-الإيفواري". وبحسب المتحدث، فإن إحداث هذه القطاع الوزاري الجديد من شأنه توطيد العلاقات المغربية -الأفريقية على كل المستويات، وإعطاء زخم جديد لمعالجة ومتابعة القضايا ذات الأولوية بالنسبة للقارة ، ولاسيما قضايا السلام والأمن، والهجرة ومكافحة الإرهاب. وأشار إلى أن "مؤسسة السلام" تشيد بقوة بالمبادرات الملموسة والجريئة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس كل يوم لصالح تنمية إفريقيا، والتي "تترجم على نحو جلي الأهمية البالغة التي يوليها جلالة الملك للتنمية في افريقيا وحبه الخالص لقارته، إفريقيا". ومن جهة أخرى، قال رئيس "مؤسسة السلام" إن الرؤية "الثورية" للتنمية في أفريقيا التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس تجد على الدوام صدى طيبا في أوساط الشباب الإفريقي، الذي يبحث عن نقطة ارتكاز حقيقية. كما توقف توتو، عند الحملة التحسيسية "سيدياو: مرحبا بالمغرب"، التي تقودها "مؤسسة السلام" لتحسيس المواطنين في كوت ديفوار وغرب أفريقيا بآفاق انضمام المغرب إلى المجموعة. وأوضح في هذا الصدد أن "مؤسسة السلام" ستنظم قريبا في أبيدجان مؤتمرا يجمع بين العديد من الحساسيات المجتمعية حول "الرؤية غير المسبوقة والطموحة والحازمة لجلالة الملك محمد السادس لفائدة التعاون جنوب- جنوب وللتنمية المشتركة لإفريقيا".