أحلم أن أفتح عيني ذات صباح فأرى عمال جماعتنا ومسؤولي العمالة يحيطون بحينا وهم يشتغلون في فجر رمضان لتبيض حائط حينا مثلما يبيضون حيطان كورنيش الأغنياء قبل أن يحل موسم صيفهم . أحلم أن أفتح عيني فأجد أشجار النخيل الباسقات في حينا مثل العذارى وهن ينتشين باخر صيحات الموضة مثلما تنتشي تلك الأشجار اللعينة في كورنيش الأغنياء بمدينتي. أحلم ان ارى السيد عامل عمالة المضيقالفنيدق وهو يسارع الريح "بالكاط كاط "و وراءه المخزن كله "بعيره ونفيره" من أجل وقف عبد النبي… أحلم بهم يقومون بأقل من ذلك في حي من أجل ارجاع كرامتنا. أحلم بالإمام علي وهو يخرج من معسكره ويقرر أن ينزل إلى مدينته وأن يتحمل مسؤولياته التي تقدم لها بمحض إرادته ورغبته ليرى بأم عينيه كيف نعيش كالخنازير في حينا وليجد لنا حلا. أحلم أن أرى الصديق مول الكيران رئيس الحكومة وهو يعيد زيارته لحينا ليأكل من دجاج "السي حسن" ولنقول له: ألا تحس بمشاكلنا؟ أنسيتنا ونسيت دجاجنا بمجرد أصبحت حاكما ؟ أحلم أن أرى الحاج الرفيق بنعبد الله الوزير والزعيم يعود مرة أخرى لحينا وليلتقي "بهشام الميموني" في بيته، لنقول له انظر: نفس المكان الذي حضرت فيه التجمع الغفير لحملتكم الانتخابية الأخيرة أصبح اسوأ من زريبة البهائم وأن مرشحكم قد رُفع ، فأين أنت يا معالي الوزير؟ أحلم أن أرى الاخوة أعضاء المجلس البلدي بحينا يقولون للرئيس وللعامل لن نقبل بهذا التمييز في صرف أموالنا بالملايين على الاحياء الراقية وترك أحيائنا وأحياء أبائنا في الحضيض ونفرض عليكم الاسراع بإنقاذ احيائنا أولا، والا فإننا نستقيل لفشلنا ولحفظ كرامتنا …. أحلم وأحلم وأحلم … وإلى يتحقق ذاك الحلم الجميل أترك الاخوة أعضاء المجلس والملتحقين بهم …مع" حريرتهم "وأنصحهم بشرب "زلافتين سخونتين" فإن ما بعد رمضان يتطلب الكثير من الجهد والنضال لتحقيق حلم الإمام. أحلم كثيرا ووحده الحلم والكتب ووادي مرتين يتركونني متعلقا بهذه المدينة "اللعينة" التي أحبها أكثر من نفسي ودائما أردد: أنا اكثر المتفائلين حلما وواقعا ورغم قساوة قلمي فإني أكن لكم كل الحب . تصبحون على مدينتي وهي أفضل حلما.