يضع يده على القطع الخشبية فيحولها إلى أعمال فنية تُسحر الناظر وتجعله يتأمل ويتساءل لفترات طويلة يبحث عن معانٍ وتفسيرات لتلك الأعمال, يحول الجماد إلى قِطع تتكلم بلسان الجمال ولغة الحرمان, ثم ينتقلُ إلى فن الخزف فيجعله لوحات رائعة وأوانٍ فاخرة ممزوجة بالزخارف معتمداً في ذلك على موروث ثقافي جميل اكتسبه من البيئة التي نشأ وترعرع فيها.ذلك هو الفنان والنحات عبد الرفيع أفيلال الذي اختار مدينة مرتيل لعرض بعض من منحوتاته ولوحاته الفنية في فن النحت والنقش على الخشب. وذلك بمعرض في الهواء الطلق بساحة ريو. وبشراكة مع مركز المعلومات والإرشاد السياحي. .الفنان عبد الرفيع هو ابن مرتيل حيث قضى فيها طفولته وجزء من شبابه قبل أن يشد الرحال إلى منطقة اغمارة حيث كانت انطلاقة مسيرته الفنية بين الطبيعة .والتي ابتدأها بصناعة السفن الخشبية الصغيرة.قبل أن يصقل موهبته في النحت على جذوع الأشجار وتحويلها إلى تحف فنية تسر الناظرين. وتبقى معاناة الفنان عبد الرفيع مع التهميش الذي يطاله من المسؤولين سواء في وزارة الثقافة أو مندوبية الصناعة التقليدية. بسبب عدم إعطاءه ما يستحق من الدعم والتشجيع. والإقصاء المتكرر من عرض منتوجاته في المعارض الوطنية والدولية .ليكتفي بمجهودات ذاتية لإيصال فنه الراقي للجمهور العاشق لهذا النوع من الفن. طباعة المقال أو إرساله لصديق