على رجال الأمن في مرتيل و خصوصا الفرق المختصة في محاربة الجريمة أن تكون يقظة خلال شهر شتمبر أكثر منه من شهري يوليوز و غشت ، رغم أن عدد الزوار يقل في هذا الشهر غير أن الجريمة تكثر. و نحن إذ نثمن المجهودات التي قامت بها هذه الفرق خلال فصل الصيف بما فيها حتى فرق المرور .نذكر أن معظم "المهاجرون"القادمون إلى مرتيل و المناطق المجاورة التي تعرف رواجا تجاريا خلال شهري يوليوز و شتمبر ، الذين يمارسون التجارة المعاشية كحراسة السيارات ، الارتزاق اليومي و غيرهما من الأنشطة اليومية لا يفكرون في العودة إلى مناطقهم لعدة أسباب ، أهمها فقر المناطق التي يأتون منها و لاعتقادهم أن الوضع و الحركة التجارية ستبقى على حالها . و أمام انسداد الأفاق يضطر البعض من هؤلاء للبحث عن طرق أخرى بحيث يلجؤون للسرقة ، و يركزون على سرقة المنازل المملوكة من سكان مدن أخرى المخصصة لقضاء عطلة فصل الصيف أو منازل العمال المغاربة بالخارج ، و لعل الذاكرة مازالت تحمل مقتل "الكولونول " المتقاعد في منزله بالواد المالح و المهاجر المتقاعد الذي كان يعمل بالسويد في منزله أيضا ، و لكل هذه الجرائم دافعا واحدا و هو السرقة و مرتكبها كان شخصا واحدا، أما النوع الثاني فهو يربط علاقات من خلالها يتحول إلى موزع السموم بالتقسيط باحثا عن الربح السريع بطرق مريحة . النوع الثالث الفتيات اللواتي يأتون من مناطق أخرى و الذين يمتهنون الدعارة خلال فصل الصيف معظمهن يفضلن البقاء في هذه المناطق و خصوصا مرتيل ، مما يحول المدينة إلى عاصمة الدعارة بإمتياز . المطلوب عمليات تمشيطية إستباقية في كل المناطق التي كانت تعرف رواجا تجاريا في فصل الصيف و ليس مرتيل فقط . رغم أن مرتيل هي التي تعرف أكبر عدد من هذه الجرائيم بعد إنتهاء الموسم الصيفي…. طباعة المقال أو إرساله لصديق