اللقاء الانتخابي لفدرالية اليسار: نبيلة منيب تعتبر انتخابات تطوان معركة بين الفساد والنضال من أجل الديمقراطية عثمان الغنامي: امتلأت جوانب قاعة سينما أبنيدا عن آخرها ليلة الثلاثاء 12 شتمبر 2017 لحضور المهرجان الانتخابي الذي نظمته فيدرالية اليسار الديمقراطي دعما لمرشحة الحزب للانتخابات البرلمانية الجزئية فاطمة الومغاري والتي ستعرفها تطوان يوم الخميس 14 شتمبر الجاري بعد قرار المحكمة الدستورية إلغاء مقعد محمد إيدعمار اعتبارا للخروقات التي شابت حملته الانتخابية السالفة. لقاء أعطى بعض الدفئ لحملة انتخابية باردة تكاد ساكنة المدينة أن لا تحس بها، بعد أن قررت أغلب الأحزاب عدم تقديم مرشح عنها، بل ومنها من قرر دعم مرشح بعينه وأمر قواعده بذلك... فاقتصرت المنافسة بين شخصيتين أو بالأحرى حزبين فاطمة الومغاري عن فدرالية اليسار، ومحمد إيدعمار عن حزب العدالة والتنمية "البرلماني" الذي ألغت المحكمة الدستورية مقعده. منصة "يسار" بامتياز المنصة الرسمية عرفت حضور كل من نبيلة منيب الأمينة العامة لفدرالية اليسار، وذ. عبد السلام العزيز (عن المؤتمر الوطني الاتحادي)، وذ علي بوطوالة (عن جزب الطليعة)، الذين حضروا لدعم مرشحة الفدرالية وتأكيد أن كل مكوناتها السياسية تدعم ترشحها، فضلا عن حضور ممثلي فدرالية اليسار بالبرلمان الأستاذين مصطفى الشناوي وعمر بلفريج، في حين أسندت مهمة الربط بين فقرات اللقاء ذ. أحمد الخمسي الذي ذكر في كلمته الافتتاحية بالظروف العامة التي حتمت عودة التطوانيين لصناديق الاقتراع بعد حكم المحكمة الدستورية ببطلان العملية الانتخابية الأولى نظرا للخروقات التي قام بها مرشح العدالة والتنمية خلال حملته الانتخابية، مستغربا كيف يعود نفس الشخص الذي شبهه "بالتلميذ الغشاش" ليتقدم للتباري على نفس المقعد مسخرا نفس الشروط (ولو بأشكال مختلفة)، معتبرا أن هذا استخفاف بقرارات المحكمة الدستورية ويضرب مصداقية الأحكام الصادرة عنها.. ذ. فاطمة الومغاري تدافع عن برنامجها ذ. فاطمة الومغاري سجلت بمرارة التلاعب الذي عرفته الانتخابات السالفة من ضرب لإرادة الناخبين ومن شراء لأصوات الفقراء باستغلال فقرهم وحاجتهم واستثمار المساعدات الإنسانية والمصالح المختلفة للمواطنين لدفعهم إلى التصويت لحزب العدالة والتنمية. كما قدمت بالمناسبة برنامجها الانتخابي ملتزمة بالنضال من أجل إسماع صوت تطوان ومشاكلها بالبرلمان بدءا من ملف نزع الملكيات ظلما وعدوانا، مرورا بقضايا حقوق الإنسان بمعبر سبتة حيث يهان ويموت المواطنون وخصوصا النساء منهم، ثم قضايا الأشخاص في وضعية صعبة.. مسجلة الحاجات الملحة للعناية بقطاعات التعليم والصحة وتشغيل الشباب، والدفاع عن المناصفة والمساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات، ملتزمة بمواجهة كل "المتطفلين" الذين أساءوا لتطوان "ويتلذذون ببؤس الأرامل والفقرء للتمكن من أصواتهم" تضيف مرشحة الفدرالية... التي انتقدت بشدة الحصيلة الحكومية التي وصفتها "بالعاجزة وغير متجانسة" وتعاطيعها السيء مع حراك الريف، مطالبة بإطلاق سراح كل معتقلي حراك الريف ومعبرة عن دعمها لكل مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية "لأنها مطالبنا جميعا".. مؤكدة في الختام استعدادها لمواصلة النضال بدون يأس حتى تحقيق شعار حملة حزبها "معا مغرب آخر ممكن". مؤازرة مكونات اليسار مداخلات كل من ذ. عبد السلام العزيز (عن المؤتمر الوطني الاتحادي)، وذ علي بوطوالة (عن جزب الطليعة) جاءت لتدعيم ترشيح ذ. فاطمة والدفاع عن برنامج الفدرالية ومطالبة الساكنة بالتصويت لها، وانتقاد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تعيشها بلادنا في ظل "حكومة ضعيفة وعاجزة سجلت سنة بيضاء (2017) سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وعادت بالمغرب إلى الوراء بما سجلته من قمع وتعسف..." يقول علي بوطبالة... المتدخلين أكدا "أن الخيار الأسلم هو تحقيق ملكية برلمانية وربط المسؤولية بالمحاسبة بشكل جدي، والتوزيع العادل للثروة لتشمل كل المغاربة وليس فقط حفنة من النخب المستفيدة"... و اعتبر عبد السلام العزيز أن السياسة المتبعة حاليا "هي سرقة لمستقبل المغرب ومستقبل شبابه"، و"أنما حدث بالحسيمة عرى هذه السياسة وعرى كل الأحزاب السياسية التي خلقت وروضت لتبقى دار لقمان على حالها".. ولم يفوت المتدخل الفرصة لانتقاد حصيلة حزب العدالة والتنمية "الذي قدم نفسه كمحارب للفساد في حين أنه كرسه وعمقه بل ومس ملفات اجتماعية خطيرة كصندوق المقاصة وملف التقاعد..". نبيلة منيب ومعركة النضال الديمقراطي ضد الفساد كلمة ذ.منيب ركزت على دلالة تنافس حزبين فقط على مقعد تطوان، فهو إشارة إلى أن بقية الأحزاب ليس لديها ما تقدمه، معتبرة أن هذه الانتخابات ذات أهمية كبرى و"معركة أساسية بين الفساد والنضال الديمقراطي" واعتبرت أن حزبها لديه "الأمل والحق ولديه المشروع البديل"... كما ذكرت نبيلة بحركة 20 فبراير التي كانت إنذارا شعبيا حقيقيا واعتبرت حراك الريف هو امتداد لهذه المطالب الشعبية وطالبت بإطلاق سراح كل المعتقلين والاستجابة للمطالب المشروع للساكنة رافضة انتظار "العواشر المخزنية" لاستجداء خروج هؤلاء المعتقلين (في إشارة للأعياد الوطنية والدينية لحصولهم على العفو).. وهو الأمر الذي يهدف "لنسياننا للحراك ومطالبه والتركيز على إطلاق المعتقلين".. كما نددت منيب بالحصار الإعلامي والمالي الممارس على حزبها مؤكدة "أننا في حاجة إلى ثورة ثقافية تنويرية لانخراط الشباب في هذه المعركة النضالية..".