الجواب على لسان مصادر من داخل القناة في غاية السلبية.. وفي بعض التفاصيل، وليس كلها أن أصل المشكل مادي وإداري رفع بشأنه الصحافيون والتقنيون تظلمات إلى المدير العام للقناة "عباس العزوزي" بصدد طريقة توزيع ميزانية الأجور التي تعرف تعسفا مُبالغا فيه، يجعلها مُوزعة بين المدير العام وأربعة مدراء تم رفع أجورهم فضلا عن تعويضات وُصفت بغير المُبررة، وقلة من "المحظوظين و المحظوظات". الفرع الجهوي لنقابة الإتحاد المغربي للشغل الذي ينضوي فيه العاملون بالقناة طالب بالزيادة في أجور مجمدة منذ سنة 2006 تخص صحافيين وتقنيين، فكان جواب إدارة القناة، حسب مصادرنا أن جيء بنظام "البيشماركينغ" وهو نظام رفع أجر المدير العام والمدراء الأربعة بشكل كبير، و زيادات في أجور بعض الصحافيين والتقنيين تراوحت بين600 و800درهم. كما أن النظام المذكور كان حظا وافرا على قلة "مُحابية" منهم صحافية مثلا – تتقاضى 60 ألف درهم، وهو أكبر أجر لمقدمة أخبار في المغرب زيدت فيه 5000 أخرى ليصل أجرها إلى 65 ألف درهم. المدير العام العزوزي قام بتعيين شخص من المؤسسة التي قامت بتطبيق نظام البيشماركيغ مديرا للموارد البشرية جزاء له على خدماته للإدارة. يستدل الصحافيون والتقنيون المتضررون من هذا الوضع بما قالته إحدى العاملات في القناة خلال الجمع العام الاستثنائي للاتحاد النقابي الجهوي المذكور آنفا، من أن مديرها القِطاعي رفع أجرها أكثر من زميلاتها، رغم أنها – كما قالت – ترى نفسها لا تستحق ذلك ! وأعلنت على الملأ أن زميلاتها اللواتي يخرجن للربورطاجات ويشتغلن ساعات طويلة في صمت لم يتم رفع أجورهن، المعنية شرحت الأمر بأنه ناتج عن صراخها الدائم في وجه مديرها ومعارضتها له، وأنه أراد أن يشتريها بتلك الزيادة.. المعنية أضافت أنها جاءت خصيصا للجمع العام لفضحه.