تعرف مدينة طنجة تحولا لافتا وتقدما مضطردا، وعمران متجددا يضاهي العواصم العالمية، ويتماشى مع الرغبة الملكية السامية في تأهيل المدينة والارتقاء بها إلى مصاف المدن الكبرى، لتليق بما أصبح للمملكة المغربية من مكانة متميزة في محيطها الإقليمي والدولي. لذلك أصبح لزاما علينا نحن سكان مدينة طنجة، فاعلين مدنيين وسياسيين، العمل من خلال مقاربة تشاركية على وضع ميثاق للمدينة جوهره الإنسان باعتباره قيمة محورية لأي تنمية مندمجة. إن ميثاق طنجة يهدف بالأساس إلى وضع وتحديد ضوابط وشروط صون كرامة الإنسان وتمكينه من سبل العيش الكريم، والحفاظ على حقوقه الطبيعية والمكتسبة، مع إشاعة مبادئ السلام واحترام الغير، ووضع لبنات المشاركة الفعالة لكل مكونات المدينة في تدبير الشأن العام المحلي، ترسيخا للشعور بالانتماء إلى الوطن أولا، وإلى المدينة ثانيا، باعتبارها فضاء مشتركا لممارسة الحقوق والواجبات والعيش في تناغم وانسجام. ويشكل هذا الميثاق فرصة سانحة أمام سكان مدينة طنجة للتأكيد على تضامنهم الكامل واللامشروط من أجل الحفاظ على هوية المدينة وخصوصياتها باعتبارها ملتقى الحضارات والشعوب، وكذا الحفاظ على إرثها الحضاري والثقافي وإشعاعها العالمي وأفقها التنموي. ولتحقيق هذه الغايات، تستمر اللقاءات التشاورية لميثاق المدينة في جزئها الثاني، لتجمع مختلف مكونات المجتمع المدني وفعاليات مدينة طنجة لاستكمال بلورة هيكلة ومكونات ميثاق يليق بمدينة طنجة، وذلك من خلال الورشات التالية : الورشة الأولى: استغلال الملك العمومي الورشة الثانية: المرتفقات العمومية الورشة الثالثة: السير والجولان الورشة الرابعة: النسق المعماري وجمالية المدينة الورشة الخامسة: السكن المشترك الورشة السادسة: المدينة وحقوق الإنسان