تعرض طفل يقطن بدوار "أولادعلي" بمنطقة سبت الكردان التابعة لإقليم تارودانت، و يدرس بالمستوى السادس إبتدائي، (تعرض) للإغتصاب من طرف جار لمسكنه يشتغل داخل محل للبقالة تعود ملكيته له. الحادث كما جاء على لسان والده وهو يحكي فاجعة تعرض إبنه لهتك عِرضه، لفرع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بمدينة تارودانت كان بعد أن تعرض إبنه للطرد من المدرسة مساء يوم الخميس 9 أكتوبر، بفعل عدم إردائه للوزرة الدراسيّة، ليقفل بعدها راجعا للمنزل. إذ طلب منه صاحب محل البقالة مُساعدته في إدخال قناني الغاز، لينفرد به داخل المحل و لولا سماع والدة الطفل لصراخ إبنها بفعل مجاورة المحل لمسكن الطفل لحدث أفظع مما حدث. والد الطفل بعد أن تناهى لعلمه ما وقع، فحمل إبنه للمستوصف الصحي المتواجد بالمنطقة دون أن يعثر به على أي طبيب مداوم، لينقله بعدها "لقسم المستعجلات" لمستشفى المختار السوسي بمدينة تارودانت مطالبا بأن تحرر له شهادة طبية تؤكد ما تعرض له فلذة كبده، فلم يتمكن من الحصول عليها ليتقدم بشكاية دفعت درك المنطقة للقبض على المتهم، وأحيل رفقة الطفل ووالده للمحكمة، حيث أحتجزا رفقة المتهميّن مدة خمسة ساعات، ليطلق بعدها القاضي صراح المتهم بمبرر عدم وجود حجج تدينه بالفعل المُدان به.إذ مباشرة بعد خروجه توجه لنفس البناية الصحية حيث حرر له الطبيب شهادة طبية رفعها رفقة شكاية لوكيل الملك لدى محكمة الإستئناف بأكادير. و أضاف الأب أنه بعد أن تعرض إبنه للإغتصاب تعرض لمضايقات ومحاولات لثنيه عن الشكاية بالمتهم من طرف بعض الفاعلين السياسيين بالمنطقة، إلا أنه عازم على متابعة هاتِك عرض إبنه. هذا وقد أصدر فرع الرابطة بيانا تتوفر الجريدة على نسخة منه ندد فيه بارتفاع جرائم إغتصاب الأطفال بالمنطقة، محملا الجهات الامنية مسؤولية التغاضي على إستغلال الأطفال، معبرا عن مؤزارته للضحية و مطالبته بالضرب على كل من سولت له نفسه العبث ببراءة أطفال المنطقة. حري بالذكر أن مجموعة من شباب و مدرسيّ سبت الكردان، يعتزمون تأسيس فرع حقوقي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان في القادم من الأيام، بفعل تنامي ظاهرة الإغتصاب و الإنتهاكات الجسدية. وحسب أحد العازمين على تأسيس الفرع، فإنهم سيبادرون لتنظيم وقفة إحتجاجية أمام بناية الدرك على إعتبار أنه هو المسؤول على أمن وسلامة المنطقة.
