عمتم مساء أو صباحا أيها السياسيون أصحاب الفخامة معالي الوزراء يا أهالي دار البرلمان اسمحوا لي بهده المناسبة المجيدة أن أتقدم لكم بأسمى العبارات الدبلوماسية واصدق المشاعر الوطنية راجيا من الله العلي القدير أن يجعلني في أحزابكم مناضلا ونقابيا جليل وان يكف عنكم ضلالة المعارضين الجرار منهم والبقالين أنا مواطن من الدرجة الأخيرة على مقياس التنمية, مغربي الجنسية حسب بيانات بطاقة الهوية الوطنية وأنا صحراوي و امازيغي وريفي وبيضاوي (وشوية من الرباطين) سكان الدرجة الأولى على مقياس التنمية كما أنني مسلم صوفي سني سلفي عدلي و قاعدي (تاع المغرب) ومسيحي ويهودي ( الحاصول كوكتيل ميلونجي تاع السماوي حقيقي) . فبعد إن قولتمونا نعم لدستور ورددنها كالعادة من ورائكم وخلفكم وعن يمينكم وشمالكم وأقمنا الهرج والمرج في قنوات الصرف الصحي لإعلامكم وتفاخرنا تفاخر الجاهلية حتى أصبح الدستور في أعين البعض نبيا أو رسولا , وبعد أن جاءنا الربيع العربي مسعورا شاء القدير أن يهجن بين أيديكم ويصير كلب مطيعا . ولعل المتتبع للواقع المغربي بشكل عام وفي كلميم بالخصوص قد يلاحظ أن بعضا من مواد الدستور أصبحت لا تلائم الواقع الحالي (طبعا مكنهضرش على الصفاحي الآولين) ونأخذ مثالا على دلك مسألة مجانية التعليم خاص ,الجميع يجمع إن مفهوم المجانية في التعليم في الوقت الحالي ومع انتشار المدارس الخصوصية وفشل منظومة التعليم العمومي ومع أزمة التفريخ الجامعي ونعكساتها السوسيو اقتصادية جعلت كلميم مدينة البطالين بامتياز ومع نهج السلطات المحلية لسياسة الإقصاء والتهميش في حق أبناء المنطقة أبناء المقاومين (دورجين ماشي لي كدوزوهم في دوزيم ) الأحرار من قبائل واد نون , وليس التعليم حالة الاستثناء الوحيدة التي وجب تصحيحها فهناك قطاع أخر اقل ما يمكن القول عنه انه محرقة في حق مرضى المنطقة . يعتبر قطاع الصحة ومجانيته حلم يراود جميع المغاربة (بحال كأس العالم) وقطاع الصحة بكلميم (غير الله يعطيه الصحة وصافي) كابوس مرعب بحيث يعد المركز ألاستشفائي بكلميم نقطة سوداء في القطاع, بنية تحتية مهترئة تفتقد لأدنى شروط السلامة مما تجعل حياة العاملين به والمرضى عرضة للخطر وأمور أخرى سوداء سأتطرق إليها في مقالة أخرى بالتفصيل إنشاء الله . وقبل أن استعرض مواد أخرى يجب تصحيحها في الدستور أود أن أشير إلى أن هده المقالة تدخل في إطار (تنكيت وتقشاب) والمطلوب من الإخوة المسولين التحلي بالروح الرياضية والسياسية ( لي الشعب خمسين عام هدي وهو ملتازم بها ) ....يتبع