حاصر عشرات المواطنين رئيس المجلس البلدي لمدينة تطوان،محمد اد عمار المنتمي لحزب العدالة والتنمية، صباح أمس أثناء انعقاد دورة الحساب الإداري،وفاجأ المواطنون مكتب المجلس وهم يرفعون شعارات تتهم الرئيس بالخيانة حيث وعد مجموعة من مستغلي سوق سيدي طلحة بإيجاد حلول بديلة لكن قام بما هو أسوأ حيث تم هدم 900 دكان دون سابق إشعار،ودون تعويضها بدكاكين بديلة. وعرفت الدورة مشاداة كادت تتحول إلى عنف متبادل،وانصبت مجموعة من التدخلات حول تبدير المال العام،وإغلاق باب الحوار،وإغلاق باب البلدية في وجه المواطنين مما تسبب في تعطيل العديد من المصالح. ويذكر أن حديث العام والخاص في تطوان هو سفريات الرئيس إلى إسبانيا،والتي تمتد إلى أكثر من مرة في الأسبوع متجولا عبر طائرة "طاكسي" بين مدينتي مالقا وماربية،وما زالت الأغراض التي يسافر من أجلها،ويضطر للسفر الخاص عبر الطائرة بدل الرحلات العادية أو عبر النقل الطرقي غامضة كما أن الفواتير الذي يؤدي ثمنها المرتفع جدا مازال مصدرها مجهولا، وقد أثارت تحركات المسؤول بالحزب الإسلامي ريبة الجميع خصوصا وأن التردد على الجنوب الإسباني وفي لحظات مكثفة إلى حد يمكن القول إنه أصبح مقيما في إسبانيا رغم أنه رئيس للمجلس البلدي لتطوان. وتساءلت المصادر نفسها عمن يقف وراء الرئيس التطواني الذي يسير البلدية من ماربية ومالقا وعن سر تردده على هذه المنطقة بالذات،وهل يتوفر على مشاريع كبرى بالمنطقة يسافر للإشراف عليها أم له علاقات من نوع خاص مع مجموعات إسلامية هناك؟ أم أن علاقاته تمتد لتشمل تجارات من صنف آخر لا يعلمها إلا الرئيس ومن يشاركه فيها ومن يحتاج إلى تمويلاته حتى لو كانت غير مشروعة؟ وهل يعتقد الرئيس أن تسيير بلدية ليس بالمسؤولية التي يحاسب عليها مثلما هو شأن مشاريعه بإسبانيا؟