تمكن زكريا حشلاف، عامل إقليمشفشاون، من إطلاق لافت لمشاورات الجيل الجديد من التنمية الترابية المندمجة، في لقاء تواصلي حضره خبراء وعدد من المسؤولين، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلين عن للمجتمع المدني، ومنتخبين، إضافة إلى فاعلين مهنيين. وجاء اللقاء تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تدعو إلى بلورة برامج تنموية جديدة تقوم على مقاربة تشاركية ومندمجة، تراعي الخصوصيات المجالية والاجتماعية والاقتصادية لكل منطقة، وتضمن مشاركة كافة الفاعلين. وأكد العامل حشلاف، أن المشاورات ليست مجرد إجراء إداري، بل هي مرحلة حاسمة تتطلب تعبئة جماعية وجهودا متواصلة لتحقيق الأهداف المنشودة، موضحا أن التركيز سيكون على تنزيل الأوراش الكبرى بالإقليم، خاصة في مجالات التشغيل وتحسين الخدمات الاجتماعية الأساسية، بما يسهم في تعزيز العدالة المجالية وتحقيق التنمية المستدامة. بعد ذلك، استمع العامل حشلاف إلى عرض تفصيلي حول تقييم البرامج التنموية الحالية، بهدف تحديد نقاط القوة والضعف، ووضع أولويات المرحلة المقبلة عبر تنظيم ورشات عمل قطاعية تناولت محاور الصحة والتعليم والتشغيل والماء، بمشاركة خبراء متخصصين. ثم أعطى المسؤول الترابي الانطلاقة الفعلية للمشاورات، مغادرا قاعة اللقاء بعد أن قال جملة لها أكثر من دلالة: "أنا هنا لخدمة الساكنة والعمل مع الجميع من أجل تطوير الإقليم". وبمجرد التحاق المشاركين القادمين من مختلف الجماعات الترابية بالإقليم، بالورشات التي استمرت لأكثر من سبع ساعات، والتي احتضنتها أربع مقرات بالمدينة، لفت العامل الجديد أنظارهم بحضوره جميع الأنشطة عن كثب، في خطوة تعكس حرصه على الاستماع والتفاعل مع المشاركين في كل مرحلة من مراحل العمل. بعد اختتام الورشات، جدد العامل اللقاء مع المشاركين للاستماع إلى المقترحات والتوصيات التي تم التوصل إليها عقب المناقشات، في بادرة تعكس حرصه الكبير على ضمان أن تكون المقترحات نابعة من أرض الواقع وتعكس احتياجات وتطلعات المواطنين. وفي هذا السياق، ثمن المشاركون والمشاركات الحضور الميداني للمسؤول الترابي في مختلف الورشات التي عقدت في أربعة مقرات بالمدينة، معبرين عن تقديرهم الكبير لهذا التفاعل المباشر، الذي ساهم في تعزيز ثقتهم في جدية هذه المشاورات واهتمام المسؤولين بتحقيق تطلعات الساكنة. ويعد الحضور الميداني للعامل حشلاف، بعد أيام قليلة من تنصيبه عاملا جديدا على إقليمشفشاون، في هذه المشاورات، وفق المشاركين، دليلا على أنه يسير بخطى ثابتة نحو تثبيت استدامة هذه المشاورات والتفاعل المستمر مع جميع الأطراف المعنية، مؤكدين أن هذه الخطوة تعكس إيمانه بأن هذه الجهود التشاركية هي أساس نجاح أي برنامج تنموي، وأن السلطات الإقليمية ملتزمة بتعاقد مستدام حتى تحقيق أهداف هذه المشاورات بما يخدم مصلحة الساكنة ويساهم في تطوير إقليمشفشاون.