تقوم إبنة تطوان، شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، بجهود كبيرة للتعبئة والتوعية لإنجاح مؤتمر "كوب 22" المرتقب تنظيمه بمدينة مراكش في شهر نونبر المقبل . وتشارك أفيلال، عضوة المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية منذ مدة طويلة في اجتماعات مرطونية لتشخيص الوضع البيئي بالمنطقة الإفريقية، ولتدعيم التعاون الدولي المغربي في مجال الماء، بعدما إنتزعت التصويت بالإجماع على قانون الماء 36.15 بقبة البرلمان متمَّ الشهر المنصرم . واستفرغت وزيرة الماء بحكومة عبد الإله بنكيران جهدها لإنجاح المؤتمر الدولي حول الماء والمناخ، والذي نظم يومي 11 و 12 يوليوز الجاري، بحضور 13 وزير مكلف بالماء من القارة الإفريقية، بالإضافة إلى خبراء دوليين و سياسيين وباحثين و أكاديميين يمثلون أكثر من 24 دولة . وأكدت شرفات أفيلال يوم الثلاثاء الماضي بالرباط أن إفريقيا ستشكل خلال مؤتمر "كوب 22" جبهة واحدة بصوت واحد وكتلة واحدة وبرؤية واحدة لأن كل البلدان الإفريقية موحدة حول قضية الماء . وردا على سؤال حول التعاون بين المغرب والبلدان الإفريقية في مجال الماء عموما أوضحت أفيلال أن المملكة المغربية وضعت رهن إشارة البلدان الإفريقية خبرتها وتجربتها في هذا القطاع، سواء على مستوى التدبير المندمج لموارد المياه أو حماية الموارد المائية والحفاظ عليها، أو في مجال تطوير المنشآت المائية وذلك في إطار التعاون جنوب جنوب الذي يعد "خيارا استراتيجيا للدبلوماسية المغربية" حسب قولها . كما عبرت الوزيرة عن أملها في أن يتحول المؤتمر الدولي حول الماء والمناخ إلى موعد سنوي وكنوع من "كمؤتمر كوب مصغر للماء" على غرار المنتدى المتوسطي من أجل المناخ (ميدكوب المناخ) الذي ستنعقد دورته الثانية بطنجة يومي 18 و19 يوليوز . هذا وتنعقد بمدينة مراكش الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ المؤتمر العالمي (كوب 22)، وذلك خلال الفترة ما بين 7 و 18 نونبر 2016 .