مرة أخرى تطفو على السطح اختلالات مالية بجماعة تالوين بإقليمتارودانت تحتاج إلى إيفاد لجنة تفتيش خاصة من وزارة الداخلية بعدما احتج عضوين جماعيين في وقت سابقعلى الطريقة التي تم بها التصرف في مبلغ 60 مليون سنتيم كان من المفترض أن يسلم لجمعية مهرجان الزعفران بتالوين،لكن هذه الأخيرة لم تتوصل قط بهذا المبلغ. وفي تدوينة له،ورسالة توصلنا بنسخة منها تحت عنوان" يستمرنزيف هدرالمال العام بجماعة تالوين إقليمتارودانت"،أكد العضو السابق "محمد أمال"أنه بتاريخ 31- 10- 2016 ،توصلت جماعة تالوين بإقليمتارودانت من مديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية بمبلغ مالي قدره 60 مليون سنتم. وقد حددت مديرية الجماعات المحلية مجال صرفه في التنشيط الثقافي والفني لمهرجان الزعفران في دورته العاشرة التي نظمت أيام 25-26-27 نونبر2016 بمدينة تالوين. وأضاف أن المبلغ المذكورأدرجته الجماعة الحضرية في فصل مصاريف النشاط الثقافي 25/10.10.20 ضمن ميزانية الجماعة لسنة2016 ،على أساس ان يتم تحويل هذا المبلغ لجمعية مهرجان الزعفران. لكن الرئيس،يقول محمد أمال،أبرم عقدا مع شركة خاصة لتموين الحفلات بأكَادير،بحيث بررت هذه الأخيرة إنجازخدمتها في المهرجان ،بفاتورة تتضمن مصاريف:المنصة،الكراسي،والأروقة و الشابيطو والضريبة عن القيمة المضافة بمجموع 60 مليون سنتم. وأنه في يوم فاتح غشت 2017،عقد المجلس دورة استثنائية استمرت أشغالها مدة ثلاثة أيام،ومن بين نقط جدول أعمالها "تنظيم مهرجان الزعفران سنة 2016″،وقد أثارأعضاء المجلس أسئلة حول مجال صرف المبلغ المذكور. فكان جواب رئيس المجلس حسب ما جاء في الرسالة،هو أنه صرفها مبررا ذلك بوثائق محاسباتية،بل أكثرمن ذلك،أقر في تسجيل صوتي لأشغال الدورة المذكورة،يضيف ذات المصدر،انه أنفق مبلغا ماليا إضافيا قدره 21 مليون سنتم كمساهمات من أصدقائه. وهو ما أثار عدة تساؤلات من قبيل: ألم يعلم الرئيس بوجود جمعية منظمي مهرجان الزعفران التي انتخبت منذ سنوات لهدف وحيد هو تنظيم مهرجان الزعفران ،وضمان شفافية حسابات مصارفه ؟ وبأي صفة تسلم رئيس المجلس تلك المساهمات المالية من أصدقائه ؟ ولماذا لم يدفعها في حساب الجمعية ؟أوعلى الأقل أن ينسق معها لتبرئة ذمته،بدل أن يصرح أمام أعضاء المجلس الحاضرين أن زمن الحساب الإداري قد ولى،وأنه قام بتصفية تلك المصاريف مع أعلى سلطة إقليمية يقصد عامل الإقليم؟. وكيف يجرأ على هذا الكلام أمام السلطات المحلية و أعضاء المجلس أم أنه تعمد إقحام السلطة الإقليمية لإخفاء الخروقات التي شابت المصاريف المذكورة ؟. وقد طرح أعضاء المجلس استفسارات عن مآل المبلغ المالي المذكور (60 مليون سنتيم + 21 مليون سنتيم المحصل عليها من الأصدقاء) ،خاصة أن أثناء تنظيم مهرجان الزعفران لسنة 2016،ساهم المجلس الإقليميلتارودانت مجانا بالأروقة و الشابيطو و المنصة،ودفع من ميزانيته مستحقات تقسيم الشابيطو إلى أروقة صغيرة لشركة خاصة ، كما دفع لشركة أخرى واجب كراء 4000 كرسي يوجد مقرها بحي بنسركَاو بأكَادير. وبالتالي يتساءل عضو المجلس السابق محمد امال كيف ضاعت 81 مليون سنتم لأن الأمر لا يصدق ويحتاج إلى تحقيق بدليل أنه نشبت مؤخرا مشاداة كلامية بين بعض المتدخلين المحليين في ندوة حول "تنظيم مهرجان الزعفران"لسنة 2016. بحيث كشفت تلك المشاداة للرأي العام المحلي عن هدر المال العام بوثائق محاسبية لخدمات لم تنجز قط مما يتطلب الآن فتح تحقيق نزيه من طرف وزارة الداخلية في مختلف الوثائق المقدمة إما لتبرير صرف مبلغ 81 مليون سنتيم وتبرئة الرئيس من المنسوب إليه أو لتأكيد صحة ما تدعيه المعارضة بالمجلس؟.