نستهل قراءة مواد بعض الأسبوعيات من "الأسبوع الصحفي" التي ورد بها أن زعيم جبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، هدد بالاستقالة بعد أن كشف أن أمور وأسرار وحسابات أبناك منظمة البوليساريو تجتمع وتصدر من سفارة البوليساريو في الجزائر العاصمة، وقال: "لقد أصبحت أشعر أني لست سوى ملحقة تابعة لمصالح رئيس حكومة البوليساريو". ووفق الخبر ذاته، فإن ابراهيم غالي "هدد أمام مجموعة من عسكريي البوليساريو بأنه لن يسكت، وأن زمن لغة الأمور هانية انتهى". "الأسبوع الصحفي" نشرت كذلك أن السفير الفاضل بنيعيش، الذي عُيِّنت أخته كريمة مؤخرا سفيرة للمغرب في مدريد محله، رفض الظهير الملكي، وطلب من وزير الخارجية إعفاءه من المنصب الجديد الذي عين فيه بظهير سفيرا للمغرب في بودابيست، وأنه أبلغ القصر الملكي بقراره عبر قنوات عدة. وكتبت الأسبوعية نفسها أن قطب المخابرات الخاصة عند البوليساريو، المسمى خونا، فوجئ بسرقة حاسوبه الخاص الذي يحوي، بحسب الباحثين، معلومات جد هامة عن علاقة البوليساريو مع تجار الأسلحة والمخدرات، ومع بعض الهجمات ضد التونسيين، وخبايا علاقات البوليساريو بموريتانيا. ونقرأ في "الأسبوع الصحفي" أيضا أن استعدادات تجري لإطلاق حملة تطهيرية كبرى في سلك القضاء؛ إذ إنه لأول مرة، نجد أن قضاة النيابة العامة غير تابعين لوزير العدل، وبالتالي غير تابعين لأي حزب سياسي. ووفق العدد ذاته، فإن هذه الحركة غير العادية في صفوف القضاة وفي صفوف النيابة العامة تجري على مستوى الإدارة المركزية، أي الوكيل العام للملك بمحكمة النقض، وبالمجلس الأعلى للسلطة القضائية التي أصبحت مستقلة عن سلطات وزير العدل، وبمختلف تراب المملكة، استعدادا لموسم عمل جديد مختلف. وقالت الأسبوعية ذاتها إن "أسباب هذه الحركية هي استعداد قضاة النيابة العامة لطي صفحة وزراء العدل السياسيين وعهد حكومة التواطؤ". وجاء في المصدر ذاته أن إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، يفكر جديا في ترك كرسي رئاسة الحزب وتقديم استقالته، وأنه ينتظر فقط الوقت المناسب لذلك. ووفق "الأسبوع الصحفي"، فإن لشكر عبّر لبعض المقربين منه عن خيبة أمله الكبيرة من عدم استقبال الملك له بعد انتخابه للمرة الثانية على رأس حزب "الوردة"، ما يعني احتمال وجود غضبة عليا عليه. وإلى حوار لسعد الدين العثماني مع أسبوعية "الأيام" قال فيه: "مبدأنا عدم التصادم مع الملكية، والدكتور الخطيب اختلف مع الملك الراحل الحسن الثاني دفاعا عن الملكية، ولم تكن أي مواجهة بين الملك والخطيب؛ إذ عبر هذا الأخير عن رأيه وموقفه صراحة من حالة الاستثناء التي قررها الملك الراحل، ويحتفظ بحقه في أن يكون له موقف مختلف عن الموقف الذي يمكن أن يتخذه الملك في فترة من الفترات، وليس في هذا أي صراع مع الملكية". وعن تعيينه رئيسا للحكومة، قال سعد الدين العثماني: "كل شيء بعد تعييني تم بموافقة الأمانة العامة وعلم عبد الإله بنكيران"، مضيفا أن الديوان الملكي قال له جملة واحدة فقط، "جلالة الملك قرر تعيينك وسيستقبلك"، وأن الشخص الذي اتصل به من الديوان الملكي لم يتصل لمناقشته أو استشارته، بل لتبليغه فقط. وأشار العثماني أيضا إلى أنه رفض وزارة أخرى بعد إعفائه من وزارة الخارجية. وعن علاقته بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية قال: "عبد الإله بنكيران أخ كبير وصديق حميم، عرفته منذ حوالي 40 سنة، نختلف كثيرا، لكن هذا لا يعني أننا متخاصمان". وفي حوار مع المنبر ذاته، قال رئيس حركة التوحيد والإصلاح، عبد الرحيم الشيخي، ل"الأيام"، "لن نقف مكتوفي الأيدي إلى أن يقع ما يقع في حزب العدالة والتنمية". وأضاف أن الحركة لازالت تدعم حزب "المصباح" في أي استحقاق انتخابي، "وهذا غير خاف على أي أحد، ولدينا علاقة تعاون وشراكة استراتيجية". ونقرأ في "الأيام" أيضا أن سعد الدين العثماني رجل باسم يحكم شعبا حزينا؛ إذ يبدو مبتسما كأنه الرجل الأسعد في المملكة، لكنه لم يستطع أن يقود المغاربة نحو السعادة حتى الآن. وورد أيضا أن أحد المعلقين على موقع التواصل الاجتماعي شبه العثماني ب"القلم الملون الأبيض اللي شاد بلاصتو في الباكية، ما يكتب ما يلون، ما يتهرس، ما يتنجر، زوين ومقاد وبلا فايدة". وسلطت الورقية ذاتها الضوء على جانب من شخصية العثماني مفيدة بأنه يحب الشواء وكأس الشاي المنعنع بلا سكر وحاسوبه الذي لا يفارقه. وعلق أحد المقربين من رئيس الحكومة قائلا: "إذا كنت ستجالس العثماني فاعلم أنك ستبدو لوحدك في غرفة تضمكما معا". وفي ملف آخر، اهتم المنبر نفسه ببعض الحكايات العجيبة والغريبة بالقصور الملكية، وكتب أن الملك الراحل الحسن الثاني حينما أعجب بتصوير عرض روسي عرض بالقصر الملكي بفاس، نادى على وزير الاعلام وقال له: "هاد المصورين ديال الفيديو واش مهليين فيهم، فقال أحد المقربين من الملك، نعم أسيدي كنعطيوهم 10 آلاف فرنك في اليوم، فقال لهم الملك: "أرسلوهم إلى الخارج، فقد تكلم معي الأمريكيون ونوهوا بهم"، وبعد لحظات تبعهم وزير الإعلام، فقال لهم: "إلى مشيتو لبرا شكون غادي يخدم، اذهبوا عند اللبار وسيعطيكم بعض المال"، فمنحهم 2000 درهم. وورد في الملف نفسه أن القصر الملكي بالعاصمة الرباط نفي منه السلطان محمد الخامس، وشيع فيه الحسن الثاني، وبويع فيه الملك محمد السادس الذي ترك ضيوفه بعد الانتهاء من مراسيم جنازة الحسن الثاني واتجه إلى إقامته الخاصة المفضلة ب"الصابليط" بضواحي الرباط. ونشرت "الأيام" أن قصر الصخيرات من أعز القصور على الملك الراحل الحسن الثاني بالرغم من أن هذا القصر شهد أخطر حادثة كادت تودي بحياته، كما شهد آخر عشاء رسمي للملك مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وعلى إثر ذلك العشاء الذي أقيم في الهواء الطلق أصيب الملك الراحل بنوبة برد انتقل على إثرها إلى المصحة الملكية بالقصر الملكي بالمشور السعيد ثم بعدها إلى مستشفى ابن سينا. وأضافت "الأيام" أن الحسن الثاني كان يستضيف كبار الأغنية المصرية للغناء بالقرب من قصر إفران. "الأيام" نشرت كذلك أن صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية السابق، هو الأقرب لتعويض نزار بركة على رأس المجلس الاقتصادي والاجتماعي. ووفق مصادر أخرى، فإن اسم مزوار بات أيضا مرشحا لتعويض عبد اللطيف الجواهري في بنك المغرب، الذي طلب منذ مدة إعفاءه من مهامه، نظرا لرغبته في الخلود إلى الراحة بسبب حالته الصحية، علما أنه تولى المنصب منذ سنة 2003. أما "الوطن الآن" فكتبت "نفاق إسباني: كاطالونيا حلال علينا والصحراء حرام عليكم". وتعليقا على الأمر، قال نبيل ادرويش، صحافي وكاتب مهتم بالشؤون الإسبانية، إن أوروبا تعاملت ببرودة مع استفتاء كاطالونيا خوفا من انتشار عدوى الانفصال. ويرى نوفل البعمري، محام وناشط حقوقي، أن استفتاء كاطالونيا فضح نفاق ما يسمى بالحقوقيين الغربيين. أما محمد ياوحي، أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، فذكر أن استفتاء كاطالونيا عرى المنظمات الإسبانية التي تزايد على المغرب. وأفاد محمد الغول، صحافي مهتم بالشؤون الإسبانية، بأن إسبانيا قد تلجأ إلى القوة العسكرية لإخماد انفصال كاطالونيا. في السياق نفسه، قال محمد نوري، خبير في قضايا السلم الدولي، إن الجمعيات الحقوقية الغربية مجرد قنطرة تمرر فيها مشاريع الهيمنة للحكومات الكبرى. وقال المصطفى قاسمي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة الحسن الأول بسطات، إن تقرير المصير في إقليمكاطالونيا الإسباني أظهر الضعف الديمقراطي للنظام الإسباني. وجاء بالمنبر نفسه أن وزير التربية الوطنية، محمد حصاد، حول مدراء المدارس إلى عبيد. وقال محمد ناصر، رئيس الجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء ومديري الدراسة، إن الإدارة التربوية يجب أن توفر الوسائل الكفيلة بإنجاح التدبير الإداري، والاستجابة الفورية للحوار الجاد والمسؤول، وتأهيل المؤسسات على كافة المستويات، بما فيها توفير أطر الدعم التربوي والاجتماعي والنفسي، في ظل ما تفرزه المؤسسات من ظواهر، وكذا وضع برامج التكوين والتكوين المستمر مع الانفتاح على التجارب الدولية، واحترام النصوص التشريعية المنظمة للمهنة. وفي حوار مع "الوطن الآن" أيضا، قال عبد الوهاب تدموري، نائب رئيس المنتدى المتوسطي من أجل المواطنة، لا حل للأزمة متعددة الأبعاد التي يمر بها المغرب سوى الاحتكام إلى منطق العقل والحوار الشامل والهادئ والمتدرج، كآلية فضلى لحل النزاعات والمشاكل.