لفظت الطفلة "ح.ح" البالغة من العمر 8 سنوات، آخر أنفاسها في طريقها للمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، بسبب غياب المصل المضاد لسم العقارب بالمستشفى المحلي لأولاد تايمة. وكانت الهالكة قد تعرضت للسعة عقرب بجماعة الكدية البيضاء بإقليم تارودانت يوم الإثنين الماضي، ليتم نقلها على وجه العجل الى المستشفى المحلي لأولاد تايمة، وبعده الى أكادير، لكن تدهور حالتها الصحية عجل بوفاتها قبل الوصول إلى المستشفى. ومن وحي هذه النازلة، طالبت البرلمانية "زينب قيوح" في سؤال موجه لرئيس مجلس النواب، بفتح تحقيق نزيه وشفاف في ظروف وملابسات وفاة الهالكة وغيرها من المواطنين والمواطنات بمختلف ربوع المملكة بسبب لسعات العقارب وغياب الأمصال عن المراكز الصحية، وذلك في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة، معربة عن أسفها الشديد من الوفيات المسترسلة للأطفال بسبب سم العقارب بمختلف مدن المملكة، نتيجة انعدام العناية اللازمة والإسعافات الضرورية التي من المفروض أن يتم تقديمها في حينها، وعلى وجه الإستعجال. و أكدت البرلمانية نفسها، أن غياب المصل المضاد لسم العقارب من المستشفى المحلي لأولاد تايمة، هو الذي جعل أسرة الطفلة تنقلها نحو بحثا عن دواء للسعة العقرب، لتفارق بذلك الحياة قبل وصولها للمستشفى، وتساءلت "قيوح" عن الإجراءات التي تعتزم وزارة الصحة اتخاذها قصد الحد من نزيف الوفيات، وتوفير المصل المضاد للسعات العقارب بشكل دائم وبمختلف المراكز الصحية والمستشفيات العمومية، تجنبا لوقوع المزيد من الحوادث ..