توقفت أشغال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الإثنين 28 نونبر الجاري بمجلس النواب، وذلك على خلفية اندلاع مشادة كلامية بين الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، ونواب برلمانيين. وحسب ما أوردته مصادر أكادير 24، فإن النواب المعنيين احتجوا على رفض بعض الوزراء الجواب على أسئلة تخص زملاءهم الذين تغيبوا عن الجلسة بسبب مهام رسمية، ما حذا ببايتاس للتدخل من أجل توضيح الموقف، بيد أن بعض النواب لم يتركوه يتحدث، فدخل في مشادة كلامية معهم. وأوضحت ذات المصادر أن جذور الخلاف تعود لانسحاب فريق التقدم والاشتراكية من الجلسة بدعوى "رفض" وزيرة الإجابة عن سؤال له يتعلق بالوظيفة العمومية نيابة عن وزير غائب. وأضافت ذات المصادر أن حدة التوتر تصاعدت بعدما دافع الفريق الحركي عن موقف فريق التقدم والاشتراكية، وكذلك فعلت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، التي تشبثت بأحقية النواب في طرح أسئلة زملائهم رغم تغيبهم عن الجلسات. ووفقا للمصادر سالفة الذكر، فقد تدخل بايتاس من أجل توضيح موقف الحكومة بهذا الشأن، حيث أكد أن "برمجة الأسئلة من صلاحيات مكتب مجلس النواب"، قبل أن تتم مقاطعته. هذا، واستلم الوزير الكلمة مجددا، لكن ما إن تحدث قائلا أن "الحكومة تجاوبت مع القطاعات التي تم تحديدها.." حتى تمت مقاطعته من جديد، فدخل في مشادة مع النواب المقاطعين كلامه. وأمام هذا الوضع، اضطرت رئيسة الجلسة لوقف أشغالها، ثم قطع البث المباشر في الشاشات الناقلة.
