أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بمحلقة محكمة الإستئناف بسلا، يوم أول أمس الخميس، تحت رئاسة ذ- العمراني وبحضور ممثلي الدفاع، وممثل الوكيل العام ذ- ميمون العمراوي، وممثل عن قنصلية الجزائر بالرباط، (أصدرت الغرفة) حكما ابتدائيا بالسجن 10سنوات نافذة والإبعاد خارج التراب المغربي، في حق المتهم الجزائري حسين دحوس، من أجل جرائم «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية وحيازة ونقل مواد متفجرة وأسلحة نارية واستعمالها خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام ، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية، وجمع أموال بنية استخدامها لارتكاب أفعال إرهابية، وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية والدخول إلى تراب المملكة المغربية بطريقة سرية». وكان المتهم قد جرى توقيفه بمقهى بقرية بني درار وبجانبه محفظة كبيرة وبحوزته مبلغ مالي وجهازين للاتصال اللاسلكي وورقة صفراء اللون مكتوبة بخط اليد، أبان التحقيق مع المتهم أنها رسم بياني لمكان إخفاء كميات من المواد التي تدخل في صنع المتفجرات. وكشفت التحقيقات التي قامت بها الضابطة القضائية َأن المتهم الملقب ياسين، تعرف عبر الفايسبوك ومواقع تخص منظمات متطرفة، على عضو في تنظيم جند الخلافة بأرض الجزائر والتي كانت مسؤولة عن اختطاف وإعدام السائح الفرنسي هرفي كوغفيل، وبعدما توطدت علاقته بهذه الجماعة، اتفق الجانبان على أن يقوم دحوس بدور المنسق بين جماعة جند الخلافة ومتطرفين مغاربة موالين لتنظيم الدولة الإسلامية، في أفق التنسيق المشترك للقيام بأعمال إرهابية ضد النظام المغربي ،حيث تمكن من ربط الاتصال عبر موقع الفايسبوك والسكايب على المدعو محمد. وتوطدت العلاقة بينهما، بعد فتح نقاشات مستمرة حول الحرب في سوريا، والعمليات الاستشهادية، وكيفية صنع المتفجرات، والقيام بتداريب شبه عسكرية وتحضير المواد الكيماوية التي تدخل في صناعة المتفجرات..لاستعمالها في عمليات إرهابية ضد النظام المغربي ... قبل أن يتمكن المتهم دحوس من التسلل للأراضي المغربية عبر نقطة حدودية تعرف ببوكانون ومنها توجه إلى وجدة للقاء المدعو محمد، هذا الأخير الذي قدم له مساعد مالية وجهازين لاسلكيين للإتصال، ليعود للجزائر خلسة .. وحسب التحقيقات ذاتها استمر التواصل بين المعنيين حول الهجوم على شارلي إيبدو، ومباركته، كما تطرقا لمقتل زعيم جند الخلافة بالجزائر، المدعو خالد ابوسليمان ...وفيما بعد سيتمكن المتهم دحوس من التسلل مجددا للمغرب، حيث سيلتقي مع المغربي محمد، الذي سلمه محفظة كبيرة تحتوي على مواد تدخل في صناعة المتفجرات وجهازي اتصال لاسلكيين ومبلغ مالي ورسم بياني يؤدي إلى مكان تواجد كميات مهمة من المتفجرات وأسلحة نارية .. وعند التحقيق الإعدادي صرح أنه سبق له دخول المغرب بطريقة سرية مرتين، معترفا أنه كان يلج الانترنيت لتصفح مواقع مرتبطة بتنظيمات إرهابية، مسجلا تعرفه على المغربي المدعو محمد الذي دعاه لتقديم المساعدة المادية لأداء بعض الديون، ما يشكل تراجعا في أقوال المتهم،عن فترة التحقيق الإبتدائي...
