خلف اختفاء آلة للأشعة النووية بمعمل للصلب "مغرب ستيل" بتراب الجماعة القروية للشلالات نواحي المحمدية، حالة استنفار قصوى في صفوف مختلف أجهزة الدرك الملكي على الصعيد المحلي والوطني والمركزي، التي ظلت عناصرها تباشر مجموعة من التحريات والتحقيقات منذ اختفائها بتاريخ 29 دجنبر 2015 . العملية استلزمت حضور عناصر من عدة فرق متخصصة في عدة ميادين تقنية وعلمية وإشعاعية، مع فتح تحقيق مع عدد من الأطر والإداريين بالشركة ومجموعة من العمال، حيث ظلت الإتهامات حول اختفاء هذه الآلة متبادلة بين العمال والإدارة، خصوصا أن فترة اختفائها تزامن مع الإضراب الذي نفده مجموعة من العمال سواء بالشركة المتواجدة بالشلالات أو نظيرتها بتيط مليل بالبيضاء، مما جعل العمال المستجوبين يوجهون إصابع الإتهام لإدارة الشركة بكونها هي الواقفة وراء فبركة قصة إختفاء الآلة من أجل تكسير الإضراب والزج بالعمال في السجون. وتنفس الجميع الصعداء يوم الاثنين الماضي بعد العثور على الآلة وهي مخبأة بعناية بين مجموعة من المتلاشيات بداخل الشركة، وجاء ذلك حين توصل بعض العمال برسالة نصية على هواتفهم المحمولة صادرة عن رقم مجهول تحدد لهم بدقة مكان الآلة، وهو ما جعلهم يربطون الإتصال بعناصر الدرك الملكي حيث حلت فرق متخصصة بالشركة وهي ترتدي بدل واقية من الإشعاعات كإجراء وقائي، علما أن ما صعب مأمورية العثور على هذه الآلة هو كونها توجد داخل صندوق مغلق بإحكام يمنع أي تسرب للإشعاعات.