تبنى الائتلاف الطبي والإنساني والبيئي لجهة الدارالبيضاء-سطات، أمس السبت، ميثاق المسؤولية البيئية الذي يعد بمثابة تعاقد أخلاقي خاص بالطبيب وعاملي الصحة. ويحدد هذا الميثاق مجموعة من المبادئ والقواعد الأخلاقية المهنية التي يتعين على الأطر الطبية التقيد بها عند مزاولتهم لمهامهم، كما يتوخى دعوتهم لاعتماد سلسلة من التدابير والإجراءات العملية التي يفترض من خلالها استحضار كافة الشروط الضرورية لحماية البيئة أثناء ممارساتهم المهنية. وبالمناسبة، أكدت الدكتورة أمال بورقية رئيسة الائتلاف، أن انخراط الهيئة في هذا المنحى، نابع أساسا من وعيها بالدور الأساسي والحيوي الذي تضطلع به سلامة البيئة في تأمين صحة الإنسان، مشيرة إلى تزايد عدد الأشخاص الذي يفارقون الحياة سنويا نتيجة الأمراض الناجمة عن تدهور المحيط البيئي. وأوضحت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الميثاق هو بمثابة إلتزام يتعهد من خلال كافة المنضوين تحت لواء هذا الائتلاف بتعميق مداركم في المجال البيئي، من أجل الاطلاع على المخاطر المحدقة بالمناخ وآثارها الجسيمة على صحة المرضى. وأبرزت، من جانب آخر، أن الثلوث البيئي يساهم في تفاقم المئات من الأمراض والاصابات، لا سيما أمراض القلب والشرايين والسرطانات والتهابات الجهاز التنفسي، خاصة في صفوف الفئات الأكثر تضررا من آثار التقلبات المناخية كالأطفال والمسنين. ومن هذا المنطلق، شددت الدكتورة بورقية، على أن مسؤولية الحفاظ على البيئة تقع على عاتق كافة فئات المجتمع، وفي مقدمتها الأطر العاملة في القطاع الصحي بالنظر لمهامهم المرتبطة بالوقوف على صحة الإنسان وجودة الحياة.