في سابقة هي الأولى من نوعها في المغرب، وضعت الائتلاف الطبي الإنساني والبيئي للدار البيضاءسطات والقطب الطبي والإنساني لمركز تنشيط النسيج الجمعوي لمؤسسة محمد السادس للتضامن، ميثاقا للمسؤولية البيئية للطبيب وكذا العاملين في مجال الصحة، والتي يمكن الانضمام إليها تدريجيا. وتأتي هذه المبادرة في سياق مؤتمر كوب 22 المنعقد في مراكش، وتماشيا مع خطة المغرب لحماية المواطنين من آثار البيئة غير السليمة. وتسبب البيئة غير السليمة 12.6 مليون حالة وفاة سنويا، إذ يساهم تلوث البيئة في الإصابة بأزيد من مائة مرض. فالسكتة الدماغية وأمراض القلب والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة تمثل قرابة ثلثي الوفيات المرتبطة أسبابها بالبيئة. كما أن الأطفال والمسنين هم أكثر عرضة للأمراض المزمنة المرتبطة بالبيئة لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والتي تستوعب أكبر نسبة منها0 وأكد بلاغ الائتلاف أن المبادرة تأتي انطلاقا من وعي الجسم الصحي بالدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع المدني للمساعدة في مواجهة تحديات التغيرات المناخية وتأثيرها على صحة الناس، معلنين عن إطلاق تكوين في هذا المجال لفائدة للجمعيات والمهنيين، وستكون المرة الأولى التي سيتم التدريب في مجال الصحة والجمعيات والبيئة المهنية.