بشرى سارة لمرضى السرطان بجنوب المغرب. فقد تعززت البنية التحتية الصحية للمنطقة بقسم جديد للطب النووي افتتحته مجموعة الأنكولوجيا والتشخيص بالمغرب الأربعاء الأخير في مراكش. ويتميز هذا القسم الجديد ضمن مصحة المنارة للأنكولوجيا بتوفره على أول جهاز Petscan أو ماسح ضوئي بواسطة التصوير المقطعي بالإصدار «البوزيتروني»، في منطقة الجنوب. وخلال ندوة صحفية بمناسبة افتتاح الجهاز، ذكر اختصاصيو الأنكولوجيا في المركز أن جهاز ال«بتسكان» هو تكنولوجيا حديثة تسمح بإجراء فحوصات دقيقة للكشف عن الأورام السرطانية الخبيثة في جسم الإنسان، خلال مدة زمنية، لا تتعدى نصف ساعة من الزمن، وتحديد مكان الورم بدقة هائلة، كما يسهل الجهاز تقييم فعالية العلاج المتبع، ورصد تقدمه. وتعتمد تقنية الكشف ب« البت سكان» على حقن المريض بمادة FDT المشعة التي تسمح برصد الخلايا السرطانية الخبيثة، بعد التقاطها بواسطة المادة المشعة مما يسهل تحديد موقعها بدقة. وإضافة إلى دقة التشخيص، تساعد هذه التقنية كلا من المريض والطبيب على توفير الوقت والجهد. كما أن توفر المصحة على جميع تخصصات الأنكولوجيا من تشخيص وعلاج يجعل منه مركزا متكاملا يوفر على المريض عبء التنقل بين المصحات. وتهدف كل من مجموعة الأنكولوجيا والتشخيص بالمغرب، ومركز الأنكولوجيا المنارة من خلال هذا الجهاز على توفير تقنيات جديدة لمرضى السرطان في جهة جنوب وتجنيبهم عبء التنقل إلى مدن أخرى بحثا عن التقنيات الحديثة. ويأتي افتتاح المركز الجديد أيضا في إطار مواكبة استراتيجية مكافحة داء السرطان في المغرب، من خلال التشخيص والفحص المبكرين، ومواكبة جهود مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، وتعزيز التكامل ما بين القطاعين العام والخاص. وتطلبت عملية اقتناء الجهاز استثمارا ماليا بلغ عشرين مليون درهما فيما تصل كلفة الفحص بالنسبة للمريض 13 ألف درهم يعوض عنها من قبل صناديق التغطية الصحية في حدود 8 آلاف درهم. وقدر الاختصاصيون بمركز المنارة عدد الحالات الجديدة سنويا التي يستقبلها المركز ب1200 إصابة سنويا.