تم ليلة أمس الثلاثاء موراة جثامين عائلة عبد الغني مرجع بمقبرة المحمدية، الذين لقوا حتفهم اختناقا بالغاز بمدينة إفران نهاية الأسبوع، ويتعلق الأمر بالأب وزوجته وابنتيهما البالغتان من العمر 9 و 12 سنة . حوالي الساعة السابعة مساءا من يوم أمس الثلاثاء، جاءت مكالمة هاتفية من أحد أفراد عائلته بمدينة أزرو، تعلن عن انطلاق سيارة إسعاف نحو مدينة المحمدية حاملة جثامين الضحايا الأربع، بعد استنفاد كافة الإجراءات الإدارية والقضائية، ليشرع المعزون في احتساب الساعات التي سيطل فيها الموكب الجنائزي بمدينة المحمدية. الهواتف لم تتوقف طيلة انتظار وصول الجثامين جميع الحاضرين كانوا يستعلمون عن المكان الذي بلغه الموكب، ويخبرون بكل التطورات المعزين المتواجدين بالخيام المنصوبة قرب منزل والدي عبد الغني مرجع بحي الراشدية 3 بالمحمدية. في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا تقريبا، وبمجرد ما بدأت الأضواء الوامضة لثلاث سيارات إسعاف تشع من بعيد، مخترقة بعض الأزقة المظلمة في اتجاه الحي، حتى وقف الجميع في خشوع لهذا المنظر الحزين، الذي يجعل الإنسان يشعر بقشعريرة تسري في جسده، ويجد نفسه عاجزا عن كفكفة دموعه التي تنساب على خديه أمام هذا المنظر الرهيب ، فيما آخرون كانوا يغالبون ذلك بالتهليل والتكبير. توقف قصير لسيارات الإسعاف الثلاث لفسح المجال لتجمع المشيعين، لتنطلق سيارات الإسعاف الثلاث في موكب جنائزي مهيب نحو المقبرة، حيت حملت واحدة منهما نعش عبد الغني مرجع والثانية نعش زوجته والثالثة نعشي ابنتهما، تتقدمها سيارة أمنية لفسح الطريق، فيما كان عدد من رجال الأمن بمختلف درجاتهم، منتشرين عبر كافة المنافذ والمدارات الطرقية التي مر منها الموكب الجنائزي قصد تيسير حركة المرور، وحين الوصول إلى المقبرة وإقامة صلاة الجنازة، شرع بعض المشيعون في موارات جثامين الضحايا بالمقابر التي أعدت لهم من قبل، تحت أضواء المصابيح الكشف والعادية والهواتف النقالة لافتقاد المقبرة للإنارة العمومية . عبد النبي مرجع، كان قد قرر رفقة عائلته تمضية مناسبة عيد المولد النبوي بمدينة إفران ، حيت شد الرحال إليها يوم السبت الماضي، وقام بكراء شقة بدار للضيافة، لكن اختفاءه رفقة أفراد عائلته عن أنظار صاحب الشقة منذ يوم الأحد، جعل الهواجس تنتابه خصوصا أن سيارته الكبيرة الحجم والمكتوب عليها «ممون الحفلات» ظلت في مكانها، مما دفع بمالك الشقة إلى إخبار الأمن بشكوكه، وبتنسيق مع النيابة العامة وبحضور عناصر من الوقاية المدنية تم اقتحام الشقة ليقف الجميع على هول المفاجأة ، والمثمتلة في وفاة أربعة ضحايا يعتقد أنهم إما كانوا ضحية لتسرب الغاز،أو ما توا اختناقا بسبب نقص في الأكجسين الناجم عن احتراقه أثناء استخدام السخان المائي. المرحوم عبد النبي مرجع وعلى عكس باقي أشقاءه المهاجرين بفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، فضل الإستتمار بالمغرب عبر فتح مؤسسة له كممون حفلات جعلته معروفا لدى العديد من سكان مدينة المحمدية،الذين لم يصدق أغلبهم خبر وفاته خصوصا بتلك الطريقة أحمد بوعطير