شدَّد رئيس زيمبابوي روبرت موغابي في خطاب تلفزيوني، الأحد 17 نوفمبر 2017، على أنه لا يزال في السلطة، وذلك بعد أن هزَّ انقلابٌ عسكري حكمه الاستبدادي المستمر منذ 37 عاماً. ويواجه موغابي ضغوطاً مع إدارة حزبه، مخيرين إياه بين أن يتنحى عن منصبه أو يجبر على ذلك. وقال موغابي في خطابه مضيفاً المزيد من الغموض والمفاجأة لزيمبابوي: "من المقرر أن يعقد مؤتمر الحزب (الاتحاد الوطني الإفريقي بزيمبابوي الحاكم) في الأسابيع القليلة المقبلة، وأنا سأترأس فعالياته". وتوقع العديد من المواطنين أن يعلن موغابي استقالته، بعد أن أمسك الجيش بالسلطة في البلاد، لكنه تلا خطابه وإلى جانبه الجنرالات الذين كانوا وراء الانقلاب بزيهم العسكري. ولم يشر موغابي في خطابه إلى الدعوات التي تطالبه بالاستقالة. وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدر مطلع على المحادثات الدائرة بين موغابي وقادة الجيش، أن موغابي وافق على التنحي بعد 37 عاماً له في السلطة. وبدلاً من إعلانه الاستقالة أشاد موغابي في كلمته بأعمدة السلطة الثلاثة في البلاد، الجيش والحزب الحاكم وحركة قدامى المحاربين، وحضَّ على التضامن الوطني. وقال: "مهما كانت السلبيات والإيجابيات حول كيفية قيامهم (الجيش) بعمليتهم، أنا كقائد أعلى أعترف بمخاوفهم". وأضاف: "يجب أن نتعلم كيف نصفح ونحل التناقضات بروحية الرفاق في زيمبابوي".