نطقت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس مياومة أربعينية بعد إحالة ملف قضيتها عليها مباشرة من طرف الوكيل العام باستئنافية ذات المدينة والذي اتهمها بعد استنطاقها بجنايتي " إضرام النار عمدا، والسرقة الموصوفة باستعمال مفاتيح مزورة " ، وأدانت هيئة الحكم المتهمة التي اعترفت بالمنسوب إليها في سائر المراحل بأربع سنوات سجنا نافذا ن وتم إيداعها بالسجن المحلي بوركايز . يشار غلى أن المتمة المدانة التي كانت في ضيافة ابنة عمها بفاس قادمة من الدارالبيضاء بعدعودتها من دولة غينيا حيث كانت تعمل ، واستغلت ثقة مضيفتها بعد أن راودتها فكرة السرقة ، حيث استغلت فرصة مغادرة أهل المنزل للعمل والتسوق والدراسة ، واستولت على كيس بلاستيكي به حلى ومجوهرات في ملكية ابنة عمها ، وقامت ببيع ثلاثة أساور ( دمالج ) وقلادة ( شوكة ) بما مجموعه ( 16.600) درهما بعد أن أوهمت الصائغ بلأن والدتها مريضة وحالتها الصحية قد تتطلب الخضوع لعملية جراحية ، كما أقنعت الصائغ الذي طالبها بتواصيل ما عرضته عليه بانها ضاعت من والدته . بعد نجاحها في تنفيذ مخطط السرقة ، فكرت في لطريقة التي من شأنها إبعاد الشبهة عنها ، واهتدت إلى فكرة إضرا م النار في الدولاب ، واستنجدت بالجيران الذي تمكنوا من إخماد الحريق قبل عودة ابنة عمها التي اندهشت مما حدث بالمنزل ، وعند تفتيشها محتويا الدولاب ، تأكد لها اختفاء الكيس البلاستيكي الذي يحتوي على احلي والمجوهرات ، وتركزشكها في قريبتها التي اعترفت للمحققين عن استنطاقها بمسؤوليتها في إضرام النار في الدولاب بعد تنفيذها السرقة لإبعاد الشبهة عنها ، كما اعترفت بإخفاء الحقيقة عن الصائغ الذي اشترى منها المسروق سواء بضياع تواصيل الحلي أو عدم إحضارها بطاقة تعريفها الوطنية ، كما ضللته باختلاقها الحالة الصحية لوالدتها .
