تحركات غريبة عرفها محيط وداخل إدارة فندق السلام، الكائن مقره على بعد امتار قليلة من قصر عمالة تارودانت وبعض المصالح الأخرى. فبعد زوال امس الاحد 21 يناير 2019، انتقلت كافة الفرق الأمنية والاستخبارات العامة وكذا السلطات الملحية في شخص باشا المدينة ومعاونين، إلى القندق المذكور، وذلك على خلفية سقوط طائرة بدون طيارة، الطائرة ارتطمت بغصن شجرة كبيرة، قبل سقوطها، الذي اربك إدارة الفندق حين تفاجأت بها وهي تحت الرحال بالمكان دون سابق إنذار. وبعد برهنة من الزمن تفاجأت مرت أخرى الإدارة بزائر يلج السلسة الفندقية بحثا عن الطائرة، وقتها تم إبلاغ المصالح الأمنية والسلطات المحلية وبعض المصالح بمقر العمالة، الأمر استدعى استنفار الجهات المسؤولة. وعلى اثر الحادث الذي كانت أسبابه وتداعياته وظروفه مجهولة، سارعت كافة السلطات سالفة الذكر إلى الانتقال إلى عين المكان، حيث تم فتح تحقيق في النازلة من اجل معرفة مصدر الطائرة ومسيروها وسبب وجودها بعين المكان. وبعد حجزها وتوقيف احد مسيريها في شخص الشخص الذي ولج ساحة الفندق للبحث عن الطائرة المفقودة، وأثناء الاستماع إلى هذا الأخير، تأكد لدى المصالح الأمنية أن الطائرة وفي انتظار افتحاص " la carte mémoire" الخاصة بالطائرة، كانت بصدد التقاط صور لبعض المآثر التاريخية، في اطار نشاط ثقافي دعت إليه تنسيقية المجتمع المدني من اجل اختيار مدينة تارودانت كعاصمة المجتمع المدني لسنة 2019. لكن كل ذلك بدون إذن مرخص من طرف الجهات المسؤولة، الأمر الذي كان سببا في إعطاء القضية أهمية قصوى وجر أصحابها إلى المساءلة.
