في سابقة، استنكرها الاباء وأطر جمعيات تربوية مختلفة، أقدم مندوب الشبيبة والرياضة بتطوان، على إغلاق دار الشباب محمد داوود بحي السكنى والتعمير، في وجه نشاط تربوي، عبارة عن صبحية لفائدة الأطفال، منظمة من طرف الكشفية الحسنية المغربية فرع تطوان. وكانت الجمعية المعنية، وهي من أنشط الجمعيات التربوية بالاقليم، قد قدمت طلبا لحجز القاعة المخصصة للانشطة الإشعاعية، قبل أن تفاجأ في 0خر لحظات مساء السبت بمنع شفوي نقل على لسان مدير دار الشباب، من طرف المندوب، ورغم تدخل بعض الاطراف، بما فيهم باشا المدينة. هذا ولم يهتم المندوب المذكور، لتدخل مسؤول السلطة، وخاطب المنظمين قائلا "إذا سمحلكم الباشا سيروا عدلوها فالزنقة"، معللا ذلك بكون المساهمة، التي لا تتعدى 8 دراهم، التي خصصها المنظمون للمستفيدين من الصبحية، غير مسموح بها. واستغرب المنظمون واولياء امور المستفيدين، من تعليلات المندوب، المعروف عليه انه يجني اموالا غير قانونية، من كراء ملعب دار الشباب محمد داوود، بمبالغ تزيد عن 20 درهم لكل طفل، ناهيك عن باقي ملاعب القرب، ضاربا عرض الحائط مبدء المجانية، وما سبق وصرح به الوزير الوصي رشيد الطالبي العلمي. وفوجئ المنظمون للصبحية والاطفال المستفيدون وأولياء أمورهم، بإغلاق دار الشباب في وجههم صبيحة يوم الأحد 17 فبراير، رغم انه يوم عمل بالنسبة لدور الشباب، فيما شوهد المندوب، وبعض من حاشيته، في محيط المؤسسة. وارتباطا بالتزام الجمعية مع الأطفال المستفيدين، تم الاتفاق على تنظيم النشاط التربوي بالهواء الطلق، بملعب دار الشباب، حيث تم تركيب مكبرات الصوت، بعد أن ساعدهم بعض الجيران، بتمكينهم من التيار الكهربائي، وتم تقديم فقرات وانشطة مختلفة، بمشاركة بعض أولياء الامور، في رسالة واضحة لمدير الدار، ومندوبه المعروفان بخروقات وتجاوزات خطيرة. وكشفت مصادر حسنة الاطلاع من عين المكان، أنه اضافة لكراء الملعب، يتم كراء القاعة لفرق مختلفة، بل ومؤسسات لا علاقة لها بالشباب والرياضة، تنظم انشطة بمقابل مادي ربحي وكبير، يستفيد المدير من بعض تلك المداخيل، وهو ما يجعله يصمت بخصوصهم، في حين يعرقل انشطة الجمعيات التطوعية. واوضح مندوب الكشفية الحسنية المغربية، في تصريح اعلامي، أن جمعيتهم لا تستفيد من اي دعم او منحة، وانهم يضطرون في كثير من الاحيان لجمع مساهمات من الاطر والمتعاطفين لتنظيم انشطة، وان مبلغ 8 دراهم للطفل في الصبحية لا يفي حتى ب 70٪ من مجموع مصاريفها.. هذا ويعتزم الفرع المذكور، ومعه جمعيات اخرى، واولياء امور، توجيه شكاية رسمية للوزارة الوصية، وتوقيع عرائض ضد اختلالات وتجاوزات المسؤول الاقليمي على القطاع.
