بعث نور الدين بلالي العضو السابق في المجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراء و عضو مؤسس في البوليساريو، وعضو سابق في مكتبها السياسي، و ممثلها لدى ليبيا وسفيرها سابقا في تشاد، ومسؤول قسم المشرق العربي وممثل لدى سوريا، برسائل قوية خلال مداخلة قدمها بمدينة مولاي ادريس زرهون مساء الجمعة فاتح مارس الحالي. جاء ذلك إثر مشاركته في الملتقى الأول للمنظمة الوطنية للوحدة الترابية تزامنا مع الاحتفالات التي عرفتها الأقاليم الجنوبية بمحاميد الغزلان احتفاء بالذكرى 61 لتقديم القبائل الصحراوية البيعة والولاء والإخلاص للملك المغفور له محمد الخامس آنذاك، وكذلك تزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بذكرى ميلاد الأميرة لالة خديجة. بلالي خلال مداخلته بالندوة التي برمجتها المنظمة تحت شعار " الوحدة الترابية والصحراء المغربية عهد ووفاء وخط أحمر"، أعطى نبذة عن مرحلة تأسيس البوليزاريو سنة 1972بعد التحاق أبناء جيش التحرير والمقاومين ضد الاستعمار الاسباني من تخوم الصحراء، مبرزا أنها كانت على شكل حركة تقوت بدعم من دول بإفريقيا خاصة دولة الجزائر وليبيا وتشاد ... ليقف عند الحروب التي اندلعت بالمنطقة ضد المغرب أبرزها حرب الرمال، وليؤكد على المبادرة المغربية والصفح والتسامح الذي ميز المغفور له الحسن الثاني بديبلوماسية رائدة انذاك حين طالب بعودة المغرر بهم في مبادرة الرجوع الى الوطن ان الوطن غفور، ليعرج إلى الحديث عن الأوراش التنموية التي تعرفها الاقاليم وعن انهزام كيان البوليزاريو، الذي أكد أنه الآن في وضعية انهيار بسبب ديبلوماسية العهد الجديد. وفي كلمة لرئيس المنظمة الوطنية للوحدة الترابية الأستاذ " فوزي رحيوي" دعا الى ضرورة التعبئة ضد المناورات القائمة والبائدة من قبل الخصوم وتجند كل هيئات المجتمع المدني يدا في يد لمقاومة زحف هذه المناورات داخل وخارج أرض الوطن، معتبرا هذا الملتقى انطلاقة لبرنامج مسطر للمنظمة عبر تراب المملكة المغربية وخارج أرض الوطن لتجسيد قيم الوطنية وضخ الشعور بالانتماء للهوية المغربية وخاصى لدى الناشئة والشباب. وخلال نفس الملتقى تم تتويج ضمن شخصيات سنة 2018، المرحوم يدا التامك الكولونيل ماجور بالقوات المسلحة الملكية ووالد المدير العام لإدارة السجون، تسلمها حفيده الطالب بجامعة محمد الخامس بالرباط، كما تم تتويج قاضية تطبيق العقوبات السيدة سهام بن مسعود على المسؤولية التي تحملها من خلال برنامج إعادة إدماج السجناء، بالإضافة إلى الحاج بلمكي عن مشروعه تأسيس مصحة لتصفية الكلي بمدينة الريصاني بمبلغ 3 ملايير تحمل اسم " لالة مريم". كما تم تتويج عدة شخصيات في الأدب والصحافة للمنظمة، حضي بها في مجال الادب محسن الأكرمين عن روايته " نوارة وجه عروس" ، ومراسل الأحداث المغربية " محمد بنعمر" وخالد الرحامني عن موقع موقع " مغرب المواطنة" بمكناس، بالإضافة إلى جوائز أخرى لممثلي الزاوية الأمينية الغازية، في شخص شيخها " عبد اللطيف العازي"، ثم الحاج ادريس الشبيهي خريج جامعة القرويين وخليفة نقابة الشرفاء الأدارسة بمدينة مولاي ادريس زرهون عن الشرفاء الشبيهيين، فضلا عن تسليم قلادة وطنية لكل أعضاء المنظمة.
