كشفت التحقيقات عن سبب إقدام زوج صباح أمس الأربعاء، على قتل زوجته بجمعة اسحيم بإقليم اسفي. نقاش حاد وقع بين الزوج وزوجته في الساعات الأولى من صباح أمس، داخل منزلهما ،والمتعلق برغبة الزوج في بعض المال لتسديد بعض من ديونه والعودة إلى الاشتغال في مجال الجزارة التي غادرها منذ مدة بسبب الأزمة المالية الخانقة التي أصبح عليها. الزوج هذا لم يجد من سند له، منذ دخوله منذ مدة في عالم البطالة، سوى زوجته التي تشتغل بإحدى الصيدليات بالمنطقة، بعدما وصلت به الأمور حد محاولة وضع حد لحياته عن طريق الانتحار خلال الأسبوع الماضي ، إذ لم يجد وقتها سوى زوجته التي أنقذته من موت محقق. لجوء الزوج إلى زوجته من أجل تجاوز هذا المشكل المادي جاء بسبب إقدامه في وقت سابق على تحويل منزله الذي كان في ملكيته إلى ملكية الزوجة نظرا لعلاقة الود التي كانت تربطهما. حاول الزوج إرغام زوجته على تقديم طلب في اسمها في موضوع الحصول على قرض بنكي لا تتجاوز قيمته 10 آلاف درهم قصد تجاوز ولو بنسبة قليلة الأزمة المادية الخانقة التي يعيشها، ومعاودة الاشتغال في مجال الجزارة. كان رد الزوجة على طلب الزوج بالرفض، وهو الأمر الذي لم يرقه بمبرر أنه حول ملكية منزله إلى ملكيتها، وأن المبلغ الذي يرغب في الحصول عليه لا يتجاوز 10 آلاف درهم. الرفض دفعه إلى الدخول في حالة هيستيرية ، جعلته يقدم على تحوز سكين، ويوجه بواسطته طعنة غادرة للزوجة على مستوى الصدر. ولكون الزوجان يعيشان لوحدهما في منزل هناك ، فبالرغم من صراخ الزوج وتألمها من حدة الطعنة ، فإن لا أحد سمع بصراخها ، وظل الزوج يعاين الدماء وهي تسيل من جسد زوجته ، لتسلم الروح إلى بارئها . بقي الزوج أمام جثة الزوجة لمدة قاربت الخمس ساعات، وبالضبط حتى حدود الساعة التاسعة صباحا ، وهو التوقيت الذي قرر التوجه فيه إلى مركز الدرك الملكي بجمعة اسحيم بآسفي قصد تقديم نفسه ، وشرح لعناصر الدرك حيثيات الواقعة. شمر الدركيون عن سواعدهم وتوجهوا برفقة الجاني صوب منزله ، وهنا ك تم بالفعل العثور على الزوجة جثة هامدة مضرجة في دمائها بعدما فارقت الحياة، ليتم نقلها إلى مستودع الأموات بآسفي، بينما الجاني فتم الاحتفاظ به تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار مثوله أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي يوم الجمعة.
