مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب تضيء سماء القصة بتارودانت

احتضنت مدينة تارودانت من 22 الى 24 مارس 2019 الملتقى الوطني السابع للقصة القصيرة، تحت شعار:" تعدد التجارب الإنسانية وتنوع الأشكال القصصية "، والذي نظمته جمعية مبدعي ابن سليمان الروداني.
الدورة احتفت بتجربة مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب، باعتبارها مجموعة تمكنت من بناء تجربة رائدة في مجال القصة، من خلال عدد ونوعية إصداراتها إن على مستوى المجاميع القصصية ومجلة قاف صاد، أو الندوات والورشات أو ترجمة التجارب الرائدة في القصة العالمية، وهي أعمال مؤطرة برؤية أكاديمية دقيقة، وجهد نضالي كبير، هذا المسار المتميز مكن العديد من الشبان من شق طريقهم نحو التألق والاحتراف، ووفر للقارئ والباحث مادة غنية ومتنوعة.
وتم الاحتفاء بالمجموعة، والقصة القصيرة طيلة أيام الملتقى من خلال مجموعة من المحطات همت:
الجلسة الافتتاحية: احتضنها فضاء مجمع الصناعة التقليدية وتم فيها تكريم مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب ممثلة في مجموعة من أعضائها: كقاسم مرغاطا مصطفى جباري سعيد منتسب ربيعة عبد الكامل عز الدين صبري محمد الكويندي خديجة بوتني حسن كشاف ... فضلا عن عرض شريط يوثق لبعض أهم أعمال المجموعة وأنشطتها.
كما تم تتويج الفائزين في المسابقة القصصية لجائزة ابن سليمان الروداني في دورتها الإقليمية السابعة، والتي فاز بها على التوالي: مصطفى الهاموس / محمد أيت ابرايم / يونس أيت الحسن. وتشكلت لجنة القراءة من القصاصين: عبد العزيز الراشدي كريم بلاد محمد كروم.
و استمتع الحضور الذي غصت به القاعة ببعض القراءات القصصية للضيوف المشاركين مثل مصطفى جباري وربيعة عبد الكامل وصفاء اللوكي.
الورشة القصصية: تم تنظيمها صباح السبت بقاعة الخزانة البلدية، لفائدة الكتاب المشاركين، وأطرتها مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب، واستفادت منها مجموعة من نزيلات دار الفتاة، وبعض تلميذات ثانوية ابن سليمان الروداني وبعض الطلبة.
واختارت المجموعة موضوعا للورشة قصة " هذا الطفل البدين الذي اشترى له أبواه كرة" للكاتب الإسباني "مانويل بيلاريس" وترجمة حسن بوتكى.
وقد أدار النقاش باقتدار كبير الأستاذان الباحثان مصطفى جباري وقاسم مرغاطا، وتركز حول ثلاثة عناصر، أثر القراءة تقنيات الكتابة القصصية خلاصات. وكان لباقي أعضاء المجموعة والمشاركين الآخرين دور فعال في إضاءة العمل ومناقشته، مما خلق المتعة والفائدة، وقدم تجربة جديدة في تقديم الورشات.
الجلسة الحوارية: جرت أطوارها مساء السبت وتمت فيها محاورة مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب، من طرف الناقد عبد العاطي الزياني وبمشاركة القصاصين والنقاد ضيوف الملتقى، والجمهور المتتبع، حيث كان النقاش عميقا، سلط فيه كل من قاسم مرغاطا ومصطفى جباري الأضواء على مخاض ميلاد مجموعة البحث في القصة بالمغرب، ونشأتها، واستماتتها في الدفاع عن استقلاليتها، ومسارها الإبداعي، ومنهجها الأكاديمي، في بناء مشروعها القصصي الرصين، وظروف اختيارها لجنس القصة القصيرة دون سواه...
الليلة القصصية: تم تنظيمها في فضاء رياض حيدة أميس بأولاد برحيل. سير فقراتها القاص كريم بلاد ، وبحضور الفاعلين الثقافيين بأولاد برحيل.
كانت ليلة باذخة، في فضاء تاريخي جميل يليق بمستوى قصاصي الملتقى، الذين جاؤوا يسعون، مغتبطين، يتطلعون إلى عالم القصة، وسحرها، وأنوثتها التي لا يعرف سرها الكثيرون.
فالملتقى أفسح " للضيوف المبدعين مساحات خضراء للبوح القصصي الممتع، الممزق، الفانتاستيكي، الأنثوي، الآسر، القريب من همومنا والبعيد نائيا بطموحاتنا. لأول مرة يستقبل رياض حيدة أميس في تاريخه الذي يمتد لأكثر من قرن ونصف ضيوفا من طراز آخر". (يقول مسير النشاط ).
وكان الموعد مع مجموعة من الأصوات السردية التي ردد صداها فضاء الرياض. فتعاقب على منصة القراءة كل من: سعيد منتسب / رحمان خضير عباس / فاطمة الزهراء المرابط / محمد العتروس / محمد الحفيضي / حسن كشاف / خالد مساعف / خديجة بوتني / كوثر طربوش / أميمة ديوان / إبراهيم إيراوي / إبراهيم الأفغاني/ محمد لغويبي. ولم يسمح الليل الذي مضى مسرعا بقراءة باقي القصاصين المبرمجة نصوصهم.
جلسة الشهادات والتجارب: نظمت صباح الأحد وتم فيها تقديم بعض التجارب القصصية مثل تجربة الراصد الوطني للنشر والقراءة بمدينة طنجة، حيث قدمت القاصة فاطمة الزهراء المرابط شهادة ضافية عن تجربة الراصد في مجال القصة القصيرة من حيث الورشات، والمسابقات، والنشر، والتوزيع، والدعم، ومعرض الكتاب، وقافلات القراءة... وهي شهادة أطلعت أعضاء جمعية مبدعي ابن سليمان الروداني على تجربة غنية، وفريدة من نوعها رغم قصر عمرها.
وبالموزاة مع فعاليات الملتقى نظمت الجمعية معرضا للكتاب تضمن أغلب منشورات مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب، التي وهبتها المجموعة للجمعية: مجلة قاف صاد المجاميع القصصية نصوص الورشات الترجمات ...