أولوز المدينة الهادئة النائمة فوق قدم الأطلس الكبير، الجبل الذي يفصل حوز مراكش عن تارودانت بوابة سوس، تنعم بالخضرة والسكون، خضرة الأركان والزيتون، وبمشاهد إيكولوجية جبلية في حاجة للاكتشاف، نظرا لتموقعها فوق المنطقة العليا لسهل سوس، عدد سكانها كما تشير مونوغرافية المجلس البلدي 17 ألف و 351 نسمة، أكثر من نصفهم نساء " 9046 نسمة" ويتكون مجلسها البلدي من 27 عضوا ضمنه أربعة نساء. هذه الجماعة الحضرية تعاني من خصاص شديد لتأهيل واجهتها، وبنياتها السوسيوثقافية والرياضية، وتوفير الخدمات الأساسية لساكنتها، والشغل لشبابها وللنهوض بالمرأة التي تتفوق على الرجال من الناحية العددية. ..من أجل ذلك تداول المجلس البلدي بشأن سبل الرقي بالبلدة خلال دورة فبراير من سنة 2014 و 2016 ، وبموجب تلك الدورتين، صادق المجلس الإقليمي في دورته العادية لشهر يونيو 2018 على اتفاقية شراكة لتأهيل جماعة أولوز وتدخل الاتفاقية في إطار سياسة المدينة. الاتفاقية كما كشف عن ذلك مبارك الدردوري رئيس بلدية ضمت تسعة مؤسسات ستساهم بما مجموعه 225 مليون درهم على رأسها وزارة الداخلية التي ستساهم ب87 مليون درهم متبوعة ببلدية أولوز التي رصدت مبلغ 55 مليون درهم، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ستساهم بحوالي 37 مليون درهم، والمكتب الوطني للكهرباء والماء ب 30 مليون درهما، كما تدخل ضمن هذا المشروع - يضيف الرئيس - وزارة السياحة والنقل الجوي، والمجلس الإقليميلتارودانت ومجلس جهة سوس، ووكالة الحوض المائي. وقد اتفق الشركاء التسعة على التأهيل الحضري للأحياء الناقصة التجهيز الذي حظي بنصيب الأسد من هذه الاتفاقية حيث خصص لها الشركاء ما مجموعه 175 مليون درهم، كما تشمل الاتفاقية تهيئة ساحات عمومية ومساحات خضراء بأولوز، إلى جانب إحداث مرافق سوسيو اقتصادية واجتماعية ورياضية، مع برنامج لحماية المدينة من الفيضانات من خلال إقامة منشآت فنية، وبناء قناة جامعة للمياه الفائضة. وبخصوص البنية الطرقية الهشة التي جرت معاينتها بالمدينة كشف الدردوري لوسائل الإعلام أن جزء من الطريق الوطنية رقم 10 ستتم تهيئته على طول 6،3 كلم بتكلفة مالية تصل 62 مليون درهما ستساهم فيها الجماعة بنصيب 20 مليون درهما، وزارة الداخلية بما تبقى، كما خصصت الاتفاقية 45،57 مليون درهما لتأهيل 31 حيا سكنيا ساهمت فيها الجماعة ب20 مليون درهما. وكشف مبارك الدردوري أن هذه الاتفاقية التي بلورتها بلدية أولوز مع شركائها الثمانية تشمل كذلك تهيئة شارع الحسن الثاني، وشارع السوق وشارع بئر أنزران، وشارع الإعدادية، إلى جانب المشروع الكبير الذي يهم بناء شبكة التطهير السائل، وبناء محطة المياه العادمة بتكلفة مالية تصل 60 مليون درهما. وكشف رئيس المجلس البلدي عن دور مصالح عمالة إقليمتارودانت في هذه الاتفاقية المحوري من خلال رئاستها للجنة التتبع وتنسيق الأشغال، وتعبئة الشركاء المحليين والجهويين من أجل تمويل هذا البرنامج الطموح، مع عملها على تسهيل الحصول على الرخص الإدارية والقانونية الضرورية لتنفيذ هذا البرنامج ومنح الدعم الضروري لإنجاز هذا البرنامج وذلك بالمواكبة والتتبع الإداري والتقني للمشاريع المندمجة في إطار هذه الاتفاقية، ومن المنتظر أن تكون هذه المشاريع مكتملة في غضون ثلاثة سنوات " 2019- 2021 ". وعبر مبارك الدردوري عن شكره كافة المتدخلين " من خلال حرصهم على توفير الدعم خلال الآجال التي التزم بها كل طرف" وخلص إلى القول بأن الاتفاقية من شأنها " أن تغير من الوجه الحالي للمدنية وأن توفر للساكنة مرافق رياضية وثقافية للشباب وأن تفتح آفاق أمام المرأة الصانعه، وأن توفر مساحات خضراء وحدائق لساكنة المدينة وزوارها" كما من شأن هذا البرنامج " أن يدعم العرض السياحي الإيكولوجي الذي توفره المدينة ومحيطها الجبلي".
