رفض وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد كلمة "انسحاب" في رده على سؤال وجه إليه مساء اليوم الاثنين خلال الندوة الصحفية التي نظمها لتوضيح أسباب قرار "بومبارديي" تفويت وحدنها الإنتاجية بالموقع الصناعي بالنواصر. بالنسبة للوزير، قرار الفاعل الكندي في صناعة الطيران، املته اسباب داخلية تتعلق بسياسة المجموعة، ولايتعلق بضعف أداء مصنع النواصر. "العكس هو الصحيح" يضيف الوزير، مبرزا بأن مصنع الدارالبيضاء من أفضل الوحدات الإنتاجية ل"بومبارديي"، وهذا ما ستثبته الأسابيع الثلاثة المقبلة، حيث سيتم الكشف عن المالك الجديد الذي سيقتني الفرع المغربي للتفاعل الكندي يشير الوزير. الأكثر من ذلك، سيعرف المصنع توسعة واستثمارات جديدة، سيقوم بها المستثمر الجديد، وهو ما يعني مناصب شغل جدبدة، يضيف الوزير،متحفظا عن الكشف عن هوية المالك الجديد وعن حجم الاستثمارات التي يعد بها هذا الاخير. لكن مقابل ذلك، شدد الوزير على ان المصنع مستمر في الانتاج، ومناصب الشغل محفوظة، كما ان "بومبارديي" مطوقة بدفتر التحملات الذي ابرمته مع الدولة المغربية. وهذا يعني، يستطرد الوزير، أن "بومبارديي" ستلزم المالك المفترض بالالتزامات ذاتها المضمنة في دفتر التحملات الموقع مع المغرب قبل بيع الشركة، بما في ذلك العقود الموقعة مع شركات الطيران، وهي عقود جد مهمة، ومن بينها عقود مع عملاقة في مجال الطيران. لكن في حال الإخلال بأحد الالتزامات، فإن الدولة المغربية، تحتفظ بحقها في اللجوء إلى القضاء، يوضح العلمي، الذي بدأ من خلال نبرته، إلى ان الأمور لن تتطور إلى هذا الحد على اعتبار أنه التقى مسؤولي المجموعة، ويبدو أنه تلقى تطمينات بأن هذه الاخيرة، ستفوت وحدة الدارالبيضاء إلى مصنع دولي من العيار الثقيل.
