من قلب فاس، وجهت قيادات حزب العدالة والتنمية مدفعيتها الثقيلة بعبارات واضحة تحمل الانتقاد اللاذع والوعيد لخصوم الحزب. وبمناسبة افتتاح أشغال الجامعة الصيفية لمنتخبي العدالة والتنمية بجهة فاس - مكناس في دورتها الأولىالأحد 7يوليوز 2019، قال رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، إن حزبه "يأتي في صدارة الأحزاب ويصنع انتصاره السياسي بفضل كفاحات ونضالات وعمل أعضائه ولا يعول على مال ولاوساطة " . وزاد العثماني في كلمته الافتتاحية :" الحزب متشبث بمبادئه، التي تشكل ركائز سلوكه السياسي وفي مقدمتها التشبث بالتوابث الوطنية تشبثا مبدئيا بقوة وإخلاص من خلال التشبث بشعار الله الملك الوطن والعمل لمصلحة البلاد". وأردف موضحا :"وهذا تحديدا ما يُغضب الخصوم ويحيرهم ". واستنكر العثماني، في معرض حديثه وهو يلمح للخصوم من داخل تشكيلة الائتلاف الحكومي، سلوكات قال إنها "تفتقر للسلوك السياسي الناضج، الذي يميز حزبنا من خلال وفائه لشركائه، الذين للأسف لا يقابلون الوفاء بمثيله". وكشف العثماني، في هذا السياق، تشبث بعض وزراء الحكومة، لم يذكر هويتهم بالاستئثار بحصيلة قطاعاتهم بشكل حصري والحال يؤكد العثماني أن حصيلة أي قطاع حكومي هو حصيلة الحكومة برمتها ونتيجة العمل التشاركي والتنسيق.. وفي لحظة من لحظات خطابه أمام مدبري الشأن المحلي لحزبه، لم يتوان العثماني بالتشبه بسابقه ابن كيران وهو يمتح من عالم "الحجايات "، ليشبه حزبه بالنعجة، التي تطاردها الذئاب . وانتهى العثماني على التشديد أن عمليات التشويش على عمل الحزب، الذي قال إنها بلغت "حدودا غير مقبولة من الإساءة والهجوم واختلاق الكذب "، لن "تنجح في أن تنال من الحزب" ولمح في السياق هذا إلى حزب الآصالة والمعاصرة، الذي أسماه ب"الوافد الجديد – القديم " وقال إنه لم يعدم وسيلة في ضرب الحزب والهجوم عليه وصرف المال بإغداق لكن، يقول العثماني، بلا نتيجة . كذلك، اعتبر العثماني أن الهجوم، الذي يتعرض له الحزب في سياق تسخينات الأحزاب في أفق الانتخابات المقبلة، "يقوي الحزب أكثر مما يُضعفه ويقوي شعبيته عند المغاربة لأنه حزب منهم وفيهم وعارفينو وعارفين شكون ضدو ". وزاد العثماني قائلا :" الانتخابات ما زال بعيدة وهاذوم عايشين على الأوهام والحزب في طليعة الأحزاب وحنا باغيين ننجحوا فهاذ الامتحان لذلك خاصنا نتحزمو مزيان ونخدمو مزيان" يقول العثماني موجها كلامه للحاضرين ، ويتابع موضحا :" وذلك بالرفع من درجة النضالية والنزاهة والشفافية في تدبير الشأنين العام المحلي والنقد الذاتي ومراكمة الخبرة بالممارسة والتمرين الميداني ".
