استقبل مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية بمقر محكمة النقض، توماس رايلي سفير بريطانيا بالمغرب. وحسب بلاغ في الموضوع فقد «شكل اللقاء فرصة قدم فيها الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية للسفير شروحات حول الأوراش الإصلاحية الكبرى التي تعرفها بلادنا في مجال العدالة التي تعد مشروعا مجتمعيا يساهم فيه الجميع في إطار المقاربة التشاركية بكل مسؤولية ومواطنة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس»، موضحا أن «دستور 2011 جاء تتويجا لتراكمات حقوقية وقانونية وتنموية كبرى، ونقطة انطلاق لمستقبل مجتمع حداثي تكون فيه السلطة القضائية ملزمة بضمان الحقوق والحريات والتطبيق العادل للقانون». وحسب المصدر ذاته فقد أوضح مصطفى فارس لسفير بريطانيا الخطوات والمراحل التي قطعتها بلادنا في مجال استقلال السلطة القضائية والأهداف المستقبلية المسطرة من أجل تكريس الحكامة والشفافية والنجاعة في تدبير هذا المجال الحيوي الهام، خاتما كلمته بضرورة الرقي بالعلاقة الثنائية المغربية البريطانية في مجال العدالة إلى شراكة نموذجية ناجعة، تعكس الروابط التاريخية العميقة التي تجمع بين البلدين. سفير بريطانيا في حفل أداء اليمين ومن جهته عبر سفير دولة بريطانيا عن اعتزازه بالتواجد بمقر أعلى هيئة قضائية ذات رمزية ومكانة اعتبارية مشيدا بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين، منوها بالجهود المبذولة بالمغرب على مختلف المستويات، وخاصة في مجال العدل والقضاء مؤكدا على إرادة حقيقة للعمل المشترك المهيكل من أجل تبادل الخبرات بالبلدين، مضيفا أن ما اطلع عليه من العمل المشرف لمحكمة النقض يجب الاستفادة منه من خلال آليات للتعاون الجاد والبناء. وقد أتاحت هذه المباحثات الفرصة أيضا لتبادل وجهات النظر بخصوص العديد من المحاور والإشكالات ذات الطبيعة القانونية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم البلدين. وعلى هامش هذه الزيارة حضر السفير مراسيم حفل أداء اليمين القانونية للقضاة الجدد المنتمين للفوج 42 وذلك بمقر محكمة النقض. وفي ختام هذا اللقاء اتفق الطرفان على عقد لقاءات وزيارات منتظمة بين الطرفين كما قدم مصطفى فارس عددا من إصدارات محكمة النقض ومنها «وحدة المملكة من خلال القضاء» الذي ساهم في إعداده ثلة من الخبراء القانونيين والقضاة والمفكرين والمختصين في التاريخ والثقافة والأدب والذي يؤكد بالحجة والدليل تلاحم هذا الوطن ووحدة أجزائه وكيانه منذ مئات السنين.
