دخل يوم أمس الخميس مرضى القصور الكلوي ، حوالي تسعة مرضى ، في اعتصام مفتوح ، بمركز تصفية الدم ، رافضين الالتحاق بقاعة العلاجات ، للاستفادة من حصص التصفية احتجاجا على فشل الحوار ، والذي استمر عدة ساعات مع الإدارة دون التوصل إلى حل توافقي يرضي الطرفين معا ،بسبب رفض الادارة على حد قول المعتصمين الالتزام والتوقيع على محضر هذا الاجتماع ، والالتزام بمخرجاته ، حيث يطالب المرضى بضرورة ،إيجاد حلول عاجلة لمطالبهم ،الممثلة في توفير طاقم طبي وشبه طبي مداوم بالمركز وعلى رأسهم الطبيبة المختصة ، وإلزامية حضورها يوميا ، من أجل تتبع حالاتهم الصحية عن قرب ، فعلى سبيل المثال حتى التحاليل الطبية ، التي تثقل كاهلهم لثمنها الباهض ، لا يجدون من يقرأ نتائجها ، ...ناهيك عن الحوادث الخطيرة ، التي تهدد أو تتربص بحياة هؤلاء المرضى ، كما حدث الأسبوع الماضي ، حيث أصيب أحدهم بهبوط حاد في مستوى السكر ، وآخر بارتفاع للضغط الدموي ، مقابل وجود ممرضة وحيدة فقط ، عاجزة عن إسداء ، خدماتها للمرضى بهذا المركز وبخصوص اعتصام المرضى ورفضهم ، تلقي العلاج ، اكد مصدر مقرب على أن كل من مدير المستشفى ، الحارس العام به جميعا واعون ، بآلام ومعاناة هؤلاء المحتجين ، ودخلوا معهم في حوار مفتوح لساعات طوال ، من اجل إقناعهم بالالتحاق بقاعة العلاجات ، من أجل الاستفادة من حصص التصفية ،" طلبنا ورغبنا فيهم لساعات من باب المسؤولية والإنسانية "على أساس أن يتم النظر في مطالبهم ، والاستجابة لها ، لأنها مشروعة ومستحقه ، في اجتماع مع المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة ، يوم الإثنين المقبل ، لكنهم تشبتوا بالرفض غير ابهين بخطورة ذلك على حياتهم، علما يضيف ذات المصدر، ان هناك خصاص ،في الأطر الطبية ، وجود ممرضات في حالة ولادة . سيتم إدراكه والتغلب عليه قريبا ، وبالتالي إيجاد حلول ، جدرية تضع حدا لمشاكلهم . لكنهم مصرين على مواصلة الاعتصام ، لأسباب لم تعد مفهومة، وتثير الريبة والشك وفي نفس السياق دائما ، دخلت السلطة المحلية ، من خلال قائد المقاطعة الاولى ، على الخط من اجل إقناعهم بفض الاعتصام ، ومواصلة العلاج ، لكن باءت محاولته بالفشل
