AHDATH.INFO قالت مصادر مطلعة أن الاجتماع الذي ترأسه رشيد الطلبي العلمي وزير الشباب و الرياضة، بإحدى القاعات التابعة للمركب الرياضي الأمير مولاي عبدالله بالرباط، مر في ظروف متوترة. وأوضحت المصادر، أنه خلال الاجتماع الذي عقد على هامش الالعاب الافريقية التي احتضنتها بلادنا خلال شهر غشت المنصرم، بدا الوزير الطالبي العلمي، متشنجا، في ردوده على اطر الوزارة العاملين ضمن اللجنة المنظمة للألعاب. وفسرت مصادرنا تشنج الوزير ، علمه ببعض الانتقادات الموجهة لشخصه، بسبب النتائج التي حققها المغرب في هذه الألعاب، وأيضا بسبب الانتقادات الموجهة لأعضاء في ديوان الوزير، والمتعلقة بتمريرهم لبعض الصفقات التي تبرم بطرق مباشرة عوض الالتزام بالمساطير المعمول بها قانونياً. وكان كلام الوزير خلال اللقاء، وفق ذات المصادر، حاد جداً و هو ينظر الى وجوه الحضور وكأنه يبحث عن شخص او جماعة بعينها يشك في تسريبها لمعلومات لا يعلمها الا أطر الوزارة . مصدرنا، قال بأن تصرف الوزير كان خارج كل الأعراف، حيث بدا توتره في تدخينه بطريقة مفرطة في فضاء يمنع به التدخين، مروراً بعبارات تهديدية، قالها و هو ينظر بحدة الى وجوه الحضور من اطر الوزارة و كأنه يبحث عن شخص معين. وأنهى الوزير كلامه قائلاً : «على من يروج اشاعات تهم رحيلي في إطار تشكيل حكومة جديدة أقول أنني مستمر على رأس هذه الوزارة.. اطمئنوا فيدي ستبقى طويلة على الوزارة و لو رحلت، و لكل منكم ما يستهله»، يضيف مصدرنا . وخلفت هذه التصريحات ردة فعل غاضبة لدى أطر الوزارة، الذين اعتبروا أن هذه التهديدات تأتي في وقت عانوا فيه كموظفين عموميين وأطر بالوزارة، من التهميش، في الوقت الذي يعمد فيه كل وزير يعين على رأس الوزارة، إلى استقدام أشخاص من خارج الوزارة، يتحولون للآمرين الفعليين، رغم افتقادهم للخبرة المطلوبة، معتبرين أن ماتجينه الرياضة المغربية من نكسات، هو من نتائج هذه السياسة.