انتشلت طرادات الدرك البحري، بتعاون مع البحرية الملكية، الخميس الماضي، 27 مهاجرا مغربيا، ظلوا عالقين لمدة 6 أيام، على متن قارب وسط البحر، بمحاذاة المياه الدولية، على بعد 42 وحدة بحرية أي ما يعادل 84 كيلومترا، عن الشواطئ الشمالية للمغرب. وأفادت مصادر متطابقة، أن مركبا تجاريا ألمانيا كان يبحر بالمياه الدولية، فتفاجأ بتواجد قارب عالق تعطل محركه، فأشعر مركز "6RM" الدولي للإنقاذ بالرباط، بحالة القارب التائه بنقطة موازية للشواطئ الشمالية، والذي أخبر مركز الدرك البحري بالعرائش، ليشعر هذا الأخير كل مراكز الدرك البحري بطنجة وأصيلة ومولاي بوسلهام، وكذا مراكز البحرية الملكية بالعرائش وطنجة، حيث استنفرت كل المراكز عناصرها وطراداتها للبحث عن المهاجرين العالقين. وبعد 4 ساعات من البحث والحملات التمشيطية المكثفة، تمكنت طرادات الدرك البحري من العثور على القارب وعلى متنه 27 شخصا، من بينهم امرأتين، وقاصرين، 2 من تازة، والباقي من الفقيه بن صالح، حيث تم انتشالهم من بين الأمواج، حوالي الساعة السادسة من مساء 31 أكتوبر، بعدما ظلوا عالقين عقب ركوبهم الموج حوالي الساعة الثانية والنصف من ليلة الجمعة/ السبت 26 أكتوبر. وأفادت مصادر متطابقة، أنه تم إدخال كل المرشحين إلى ميناء القصر الصغير، بعد رحلة دامت 8 ساعات ونصف، ليشرع الدرك في جمع الوقائع والمعطيات، حيث تبين من خلال البحث، أن كل واحد من المرشحين دفع 4 ملايين سنتيم، وأنهم انطلقوا من شاطىء سيدي رحال القريب من البيضاء، ليتم اعتقال رباني القارب، اللذين يقطنان بالداخلة، ويتحدر أحدهما من مراكش، والثاني من الجديدة، بينما لا يزال البحث جاريا عن المنظم الرئيس للعملية، الذي يقطن بشتوكة بإقليم الجديدة، في الوقت الذي تم توقيف شقيقه الذي تكلف بنقل القارب الذي استعمل في عملية الحريك.
