أنهى قاضي التحقيق باستئنافية مكناس، أمس الأربعاء، التحقيق التفصيلي مع حارس ضيعة فلاحية يضواحي الحاجب، متهم بارتكابه جناية " القتل العمد وإخفاء معالم الجريمة"، في حق طفل. وينتظر أن تحدد النيابة العامة، تاريخ إحالة المتهم على الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مكناس بعد تقديم الوكيل العام استنتاجاته . وتعود تفاصيل اكتشاف جريمة قتل طفل قاصر ورمي جثته داخل بئر إلى يوم 14 نونبر من السنة المنصرمة، بعد اهتداء عناصر المركز القضائية للدرك الملكي بالحاجب إلى معلومة، مفادها أن الطفل الذي كان موضوع شكاية بالاختفاء من طرف أسرته كان يتعقب قطة قرب بئر حسب ما أفاد به حارس الضيعة عناصر الدرك الملكي. وهي المعلومة التي قربت المحققين من الوصول إلى المشتبه فيه في اقترافه الفعل الإجرامي في حق الطفل القاصر بعد انتشال جثته من قعر البئر من طرف عناصر الوقاية المدنية . وبعد أن تبين للمحققين أن حارس الضيعة الفلاحية كان آخر من رأى الطفل قبل اختفائه ، باشروا إخضاعه للبحث مستعينين بتصريحات مجموعة من الأطفال الذين أكدوا للمحققين أن زميلهم قبل اختفائه كان يتردد على مسكن حارس الضيعة دون تأكدهم من طبيعة العلاقة التي تربط بين حارس الضيعة والطفل . توجيه العديد من الأسئلة للمشتبه فيه عن طبيعة العلاقة مع الطفل الضحية، جعلته يرتبك قبل اعترافه بكونه كان يمارس على الجنس قبل أن يعمد إلى قتله بواسطة أداة حديدية. ولإبعاده الشبهة عنه ، عمد الحارس إلى التخلص من جثة الضحية برميها داخل البئر . وأكد تقرير الطبيب الشرعي أن جثة الطفل تظهر عليها آثار تعرضه لضربة بواسطة أداة حادة على مستوى الرأس مما قوى للمحققين فرضية تعريض الكفل للقتل قبل رمي جثته داخل البئر .
