العيون: سالم الشافعي تشهد الضيعات الفلاحية، التي يستغلها أحد المستثمرين الأجانب، توترا كبيرا منذ عدة أيام ما دفع العمال إلى الدخول في اعتصام لايزال مستمرا إلى يوم الأحد. والجديد في قضية الإعتصام الذي امتدت شرارته إلى الضيعة الثانية المتواجدة في منطقة "إكليب الجديان" شمال شرق مدينة الداخلة، حسب مصادر الموقع، التي أكدت أن عددا من المحتجين قد أغمي عليهم نتيجة الاعتصام المفتوح وتم نقل حالتين إلى المستشفى الجهوي بالداخلة. وقد ارتفعت حدة الخلافات بين العمال وإدارة الضيعات بعد التماطل في أداء رواتبهم ما دفع العمال إلى الإستنجاد بمركزيتهم النقابية بالداخلة، التي حاولت التواصل مع إدارة الشركة برفقة قائد منطقة العركوب. لكن المستثمر الأجنبي مازال لم يقم بصرف مستحقات العمال، أو على الأقل الإلتزام بتاريخ محدد لصرف أجور العمال المتأخرة لمدة ثلاثة أشهر. كما ذكرت المصادر ذاتها أن المستثمر الإجنبي رفض وجود تمثيل نقابي داخل الضيعات، ما زاد من تأزم الموقف، وتأثيره على الحياة المعيشية والاجتماعية للعمال والعاملات. ولازال التوتر سيد الموقف بهذه الضيعات رغم التواجد الأمني الكثيف للدرك الملكي وأفراد القوات المساعدة، إلا أن ذلك لم يمنع من قيام بعض الأشخاص بترهيب العاملات والعمال وتهديدهم.
