كشفت مصادر داخل حزب الأصالة والمعاصرة أن صراع التوظيفات ووضع اليد على مالية الفريق البرلماني بمجلس النواب كانت السبب في قرار إعفاء محمد أبودرار من رئاسة الفريق، والذي وقعه الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي. وأكدت هذه المصادر أن قيادة الحزب الجديدة لم تستسغ رفض أبو درار توظيف عدد من المحسوبين على الأمين العام للحزب والمقربين منه. واعتبرت هذه المصادر أن وهبي كان يريد وصاية كاملة على الفريق البرلماني لحزبه في مجلس النواب بما في ذلك التوظيفات ومالية الفريق، وهو ما اعتبره أبو درار تهديدا لاستقلالية الفريق، ما دفع به لرفض وساطة وهبي في عدد من التوظيفات. ولم يتسن لموقع أحداث أنفو تأكيد هذه المعطيات من طرف عبد اللطيف وهبي، لتعذر الاتصال به بحكم أن هاتفه كان خارج الخدمة. في وقت استغرب فيه محمد أبو درار من قرار الإعفاء الذي وصفه بالعبث، مضيفا في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك أن القرار الموقع من الأمين العام لا قيمة قانونية له ما دام أن أعضاء الفريق هم الجهة الموكول إليها اختيار رئيس الفريق دون سواهم. واستغرب أبو درار من الأسباب التي بنى عليها الأمين العام قرار الإعفاء، متسائلا عن القرارات الفردية التي اتخذها في زمن طوارئ صحية عامة بالبلاد. يشار إلى أن قرار إعفاء أبو دار جاء بناء على قرارات، اعبترها ذات القرار غير مسؤولة وفردية.
