خاطب رئيس مجلس جماعة مكناس البرلماني عبد الله بوانو ساكنة الحاضرة الاسماعيلية من خلال تسجيل بالصوت والصورة من داخل مكتبه، واستهدف خطابه شقين. الأول يتعلق بالتدابير والاجراءات التي اتخذتها الجماعة لمجابهة فيروس كورونا، مناشدا الشباب والشابات بالبقاء بمنازلهم والمزيد من التضحية والصبر كحل أساسي لمواجهة الخطر. كما طمأن الساكنة بتوفر المؤونة الكافية بأسواق الجملة خلال شهر رمضان كما وعدت الدولة بذلك قبل الشروع في تطبيق قرار الحجر الصحي، بتوفير السلطة جميع التسهيلات للتجار لجلب البضائع والمواد الاساسية من مختلف مناطق المغرب، مشيرا الى استمرار الادارة والانكباب على عملية التعقيم بكل المرافق وشوارع وازقة المدينة والثكنات العسكرية وفق برنامج. بوانو أكد أن الجماعة مستمرة في أشغالها باتفاق مع عامل الاقليم تنفيدا لتوجيهات جلالة الملك وقرارات الحكومة التي تقضي بعدم توقف الاقتصاد الوطني، وذلك باستمرار جميع الصفقات المحترمة للاجراءات الاحترازية، حيث تم استدعاء جميع الشركات التي تعمل بمكناس، في مجال التزفيت والمناطق الخضراء والإنارة العمومية وصيانة الطرقات من أجل مباشرة عملها. وعرج الدكتور بووانو الى الحديث عن الشق الثاني من خطابه و الذي هم أساسا الأشغال التي تنحز بشارع الجيش الملكي، وما رافقها من حملة انتقاد واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تدوينات وتسجيلات بتقنية الفيديو، التي وصفها بغير المنصفة، مبرزا أن كل من يحمل كاميرا يصير مهندسا. ليرد بكون الأشغال في فترة التجريب، وأن أشغال الفواصل التي تم حذفها أو التي تم وضعها و تمديدها، والمدارات المحدثة التي بلغ عددها عشر مدارات بالشارع المذكور الذي يبلغ طوله 5 كيلومترات، كانت لثلاث اعتبارات، تهم بالأساس الحد من ارتفاع حوادث السير في صفوف الراجلين بالنقط المعنية، ثم ارتفاع عدد المخالفات المرورية، حيث ارتأى وضع فواصل بالشارع ذو اتجاهين للتقليل من حوادث السير، أما السبب الثالث فتعلق بالحفاظ على أشجار النخيل التي يتعدى عمرها ستين سنة. وأخذ إغلاق المرور المباشر بين شارعي مولاي يوسف و محمد الخامس جزءا وفيرا من حجم الملاحظات والانتقادات، وفي هذا الصدد قال بووانو إن هذه الأشغال لا زالت تحت التجربة، موضحا أن الممر بين الشارعين هو أصلا مغلق بالحواجز التي فرضتها حالة الطوارئ، مبرزا أن الهدف من اغلاق الممر تجريبيا هو تعرف الساكنة على مدارتين ستساهمان في انسيابية المرور والتقليل من السرعة وحماية الراجلين مع الاحتفاظ بالاشارات الضوئية كاحتياط، قبل أن يختم خطابه بعبارة ورسالة لبعض المنتقدين " كلشي كيشد الكاميرا كيولي مهندس".
