كانت رئيسة الديبلوماسية الاسبانية في حوار لها مع صحيفة" لافينگوارديا"، هادئة وحذرة للغاية وهي تجيب على الأسئلة الموجهة لها، بل تهربت من بعض الإجابات المحرجة، وابتدأت اول رد بكون أسبانيا والمغرب دخلا في أزمة "لم نكن نريدها على الإطلاق، ومن الواضح أننا نريد الخروج منها في أسرع وقت ممكن. سنعمل حتى يتم إنشاء مساحة ثقة يمكن من خلالها إعادة توجيه العلاقة. هذا يتطلب حكمة كبيرة من الجانبين" . وبخصوص موقف أسبانيا، من قضية الصحراء المغربية، تزامنا مع اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة المغرب عليها، قالت الوزيرة "نحن نتفق مع الولاياتالمتحدة على أن الحل يجب أن تعززه الأممالمتحدة. ونتفق أيضًا على أنه يجب إعادة تنشيط هذا النقاش، دائمًا مع أقصى درجات الاحترام للمغرب". واستكمالا لسؤاله، طرح محاور رئيسة الديبلوماسية الاسبانية أرانشا لايا، حول إمكانية أن يكون الحل التفاوضي، هو منح حكم ذاتي خاص للصحراء في إطار السيادة المغربية؟، فكان جواب الوزيرة" أؤكد أننا مستعدون للنظر في أي حل يطرحه المغرب على طاولة المفاوضات". وهي في حقيقتها مواقف يمكن اعتبارها مهمة ومتقدمة، مقارنة مع تلك التي كانت تحملها الحكومات الاسبانية السابقة. لم يكن حوار la vanguardia الوحيد الذي أظهرت فيه الوزيرة الاسبانية احتراما كبيرا للمغرب، في خضم الازمة الحالية، بل سبقته حوارات أخرى، ابرزت خلالها المعنية، انهم منفتحون على أية مبادرة لرأب الصدع واعادة العلاقة لوضعها الطبيعي مع المغرب..