Ahdath.info عبر ناصر بوريطة وزير الخارجية عن أسفه من" استمرار جمود اتحاد المغرب الكبير، بفعل واقع التفرقة والانشقاق داخل الفضاءالمغاربي"، وأيضا "تمادي النظام الجزائري في عدائه لبلادنا" والذي اعتبر انه "يبقي العلاقات بين الشعبين الشقيقين – المغربي والجزائري– في هذا الوضع غير الطبيعي وغير المقبول". واستدرك بوريطة امام لجنة الخارجية بمجلس المستشارين يومه الجمعة أن "هذا الركود بعيد كل البعد عن طموحات المملكة ولا يعكس بأيحال رغبتها الصادقة والتزامها العميق باتحاد مغاربي سليم وقادر على أن يكون مخاطبا قويا وذو مصداقية لدى التجمعات الجهويةالأخرى". واشار الوزير الى تأكيد " جلالة الملك، نصره الله، في خطابه بمناسبة الذكرى 22 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، أنه ليس هناكمنطق معقول يمكنه تفسير الوضع الحالي الذي تشهده العلاقات المغربية الجزائرية"، وأنه التأكيد على "ما دعا له غير ما مرة، من استعدادالمغرب للحوار المباشر والصريح والمسؤول مع الجزائر، من أجل تجاوز الخلافات، من خلال آلية سياسية مشتركة للحوار يتم الاتفاق علىتحديد مستوى التمثيل بها وشكلها وطبيعتها. غير أن الجزائر أبت إلا أن تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة في 24 غشت الماضي،مُقدمة ذرائع واهية، وتمادت في سلوكيات عدوانية ومحاولات حثيثة لجر المنطقة إلى حرب لا يريدها المغرب". وبالمقابل، اكد بوريطة انه "بالرغم من الواقع المغاربي الحالي، واصلت بلادنا، على المستوى الثنائي، تعزيز العلاقات مع تونس وموريتانيا. كما واصلت الدبلوماسية المغربية، وبتوجيهات ملكية سامية، انخراطها الفاعل في البحث عن الصيغ الملائمة لحل الأزمة الليبية". وأشار فيهذا الصدد إلى " الدينامية والزخم اللذين أطلقتهما بلادنا من أجل تجاوز حالة الاستعصاء ورأب الصدع الداخلي الليبي ودرء التدخلاتالخارجية في شؤون هذا البلد المغاربي الشقيق، إذ أن كل المرجعيات الليبية-الليبية وقعت في المغرب". واوضح بوريطة انه "بعد مسار الصخيرات، استضافت مدينة بوزنيقة وطنجة ثلاث جولات للحوار بين الفرقاء الليبيين لقيت إشادة واسعة منعواصم عربية ودولية ومن الأممالمتحدة، وذلك للخروج من حالة الانسداد التي لازمت الأزمة الليبية منذ سنوات ورهنت مستقبل الشعب الليبيالشقيق، وذلك في أفق بلوغ التفاهمات السياسية الكفيلة بتحقيق الانفراج في المواضيع الخلافية، والتحضير للانتخابات العامة المرتقبة في24 دجنبر 2021"، كما اشار ان " بلادنا، كانت على مدى سنة 2021، محجا للمسؤولين الليبيين بمن فيهم رئيس مجلس النواب، ورئيسالمجلس الأعلى للدولة، ورئيس الحكومة ونائب رئيس المجلس الرئاسي، وهو ما يعكس التقدير والمصداقية اللذين تتمتع بهما بلادنا بقيادةصاحب الجلالة الملك محمد السادس ".