لا حديث في مدينة وزان أمس الأحد، إلا عن حادث تسريب صور لنساء عاريات خلال خضوعهن لفحوصات طبية ضمن قافلة طبية نظمها المجلس الإقليمي بوزان، بشراكة مع جمعية فرنسية، خلال الأسبوع الماضي. الطريقة التي التقطت بها هذه الصور علاوة على الوضع الذي كانت عليه النساء و هن عاريات ، جعل الكل في هذه المدينة المحافظة يستشيط غيا و غضبا ، في مقدمتهم العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان ، ممثلة في فرعها المحلي ، الذي عبر عن غضبه الشديد إزاء هذا السلوك غير الأخلاقي ، من خلال بيان للرأي العام ، طالب فيه بضرورة فتح تحقيق عاجل في الموضوع ومحاسبة كل من تبث تورطه في تسريب هذه الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، لما في ذلك من تعدي على حرمات مواطنات مغربيات، معتبرا هذا التصرف ، إهانة للشعب المغربي قاطبة، وخرقا سافرا للحقوق الشخصية للأفراد، والحق في الكرامة الإنسانية. و إلى حدود الساعة لم يصدر أي بلاغ أو توضيح باسم الجهة التي أشرفت على تنظيم هذه القافلة الطبية بشراكة مع جمعية فرنسية ، وهو ما زاد من حدة الغضب و الاحتجاج بين سكان مدينة وزان.